«اسأل اللاجئ».. مبادرة أردنية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

«اسأل اللاجئ».. مبادرة أردنية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

أكّد مشرفون على مبادرة “اسأل اللاجئ” في الأردن أنها تسعى إلى توفير مساحة تواصل بين اللاجئين من جنسيات مختلفة، عبر إفساح المجال لتعلم اللغة العربية، وتبادل اللغات والتجارب الثقافية والحياتية المختلفة.

وأوضح هؤلاء أنّ هذه المبادرة تهدف أيضاً إلى تغيير الطريقة التي ينظر بها المجتمع الدولي إلى أزمات اللاجئين، وكذلك إيجاد مساحات أكبر للتعبير عن مشاكلهم وتسهيل اندماجهم وتحقيق استقرارهم النسبي.

في السياق، تقول سجى سعيد، وهي معلمة اللغة العربية للناطقين بغيرها في الأردن منذ 3 سنوات، إنّ سبب إقبال اللاجئين على تعلم اللغة العربية نابع من رغبتهم في إيصال قصصهم المأساوية إلى العالم، وكذلك نقل الرواية الحقيقية للأحداث التي عاشوها على لسانهم من دون مبالغات أو زيادات قد يسمعونها في العديد من وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب رأيهم.

وتضيف المتحدثة أن المبادرة لقيت استحسان العديد من اللاجئين، الذين لم يخفوا حماستهم لتعلم اللغة العربية وإتقان التواصل بها، في مساعٍ لتجاوز كل الصعوبات والعراقيل التي قد تعترض مسارهم.

بدوره، يقول قاسم محمد، وهو صومالي يعيش في الأردن، ويعمل مع منظمة لمساعدة اللاجئين، وواحد من المستفيدين من المبادرة، إنه “يسعى إلى إيصال أزمة اللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط بكل الوسائل والطرق المتاحة، وكذلك تسليط الضوء على الظروف التي دفعتهم إلى مغادرة بلدانهم، كالحروب والمجاعات والأمراض وغيرها”.

ويضيف “قد يعجز اللاجئ الذي غادر بلده لسبب من الأسباب المذكورة، عن تحقيق النجاح في بلد اللجوء، ما يؤثر على نفسيته، ويصيبه بالإحباط والاكتئاب، وصعوبة الاندماج، وفقدان القدرة على استثمار مواهبه وطاقاته، بالنظر إلى العراقيل والإكراهات التي يواجهها”، مشيراً إلى أن تعلّم اللغات يعد مفتاحاً للقضاء على العديد من المشاكل.

من جهتها، تقول جوليا (22 سنة)، وهي لاجئة في الأردن منذ ثلاثة أشهر، إنها بدأت تتعلم نطق اللغة العربية، إلى جانب عدد من اللاجئين الذين استفادوا من هذه المبادرة، ما سمح لها بالتعرف إلى لغة حيّة ممتعة، تساعدها على الاندماج بين مكونات المجتمع وتقاسم تجربتها.

المصدر: صحيفة العربي الجديد


إضافة تعليق