مطارحات شعرية وترفيه وسرد بمهرجان كتارا للعربية

مطارحات شعرية وترفيه وسرد بمهرجان كتارا للعربية

يسدل الستار اليوم على فعاليات النسخة الأولى من مهرجان كتارا للغة العربية (الضاد) في العاصمة القطرية الدوحة تحت شعار “نشر اللغة العربية مسؤوليتنا جميعا” بتنظيم عدد من المسابقات النهائية وبينهما بطولة كتارا للمطارحات الشعرية، فيما تتواصل أنشطة أخرى تجمع بين التثقيف والترفيه.

ويقوم مفهوم المطارحات الشعرية على مواجهة مباشرة بين طرفين متنافسين يبدأ أحدهما بإنشاد بيت شعري خليلي موزون مقفى فيرد عليه منافسه ببيت خليلي موزون مقفى يبدأ بحرف هو عبارة عن حرف روي البيت الذي اختاره الأول، ثم يرد عليه الأول ببيت وفق نفس الشروط.

ويتضمن المهرجان عددا كبيرا من الفعاليات التي تعنى بإحياء التراث الأدبي القديم، مثل “فن الخطابة” و”بيت الراوي” و”رواق الشعر العربي” الذي يعرف الجمهور بشعراء المعلقات، كما خصص فعالية “بيت الضاد” للتعرف على شعراء العصر الحديث.

وتسعى فعالية “بيت الضاد” التي لقيت تجاوبا لافتا من قبل طلبة المدارس والزوار من مختلف الجنسيات لتعزيز فلسفة تربوية وتعليمية تقوم على المنافسة الشريفة من خلال البحث عن حروف تكون مخبأة في أركان بيت مؤثث وكامل الأركان من أجل مزيد من المنافسة والتشويق في قالب تعليمي.

وما زالت فعالية “بيت الراوي من التراث العربي” تحظى بإقبال خاص من قبل الحضور، حيث يزور الجمهور الراوي في خيمته ليطلع على قصص أعظم الشخصيات في التراث العربي، ومنها “أبو زيد الهلالي”، و”سيف بن ذي يزن”، و”الأميرة ذات الهمة”، و”الزير سالم” و”حمزة البهلوان.”
وفي نشاط آخر، أعادت فعالية “سوق الضاد” الجمهور إلى أيام الأسواق العتيقة، حيث لم تكن تقتصر فقط على مواد المؤونة فحسب، بل كانت كل أصناف الفنون تجد لها مكانا وإقبالا.

ويتيح “سوق الضاد” للزوار اقتناء مشغولات يدوية من الحرفيين ورسومات أبدعها فنانون وأنواع الخطوط العربية التي صاغها خطاطون مهرة.
ويعد مهرجان كتارا للغة العربية (الضاد) -وهو امتداد لفعاليات الضاد التي دشنتها مؤسسة الحي الثقافي (كتارا) في نهاية عام 2014- مناسبة للاحتفاء باللغة العربية بطريقة مبتكرة ومختلفة لإبراز أهميتها وتحفيز الجيل الجديد على الارتباط بها، وذلك في مناخ تغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.


إضافة تعليق