أتى ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي، الذي انطلقت فعاليات دورته الرابعة في 23 أكتوبر الجاري وتستمر حتى 3 نوفمبر المقبل، تأكيدا على دور الثقافة في ترسيخ الهوية العربية، وذلك من خلال حماية اللغة العربية، وباعتبار أن الخط العربي أحد أهم عناصر هويتنا الثقافية العربية، فهو يمثل الجناحين اللذين تحلق بهما الثقافة والعلم والمعرفة، ولعل هذا الملتقى في نسخته الرابعة الهدف منه وضع فن الخط العربي في مكانته الرفيعة التي يستحقها ليؤكد هويتنا العربية.
تحمل النسخة الرابعة من الملتقى اسم الفنان الراحل عميد الخط العربي سيد إبراهيم، لتجتمع دول العالم من العربية والأجنبية على الأرض المباركة مصر لتحتضن شعوب العالم حول هذا الفن التاريخي، لتلتقي وتتعرف على جماليات فن الخط العربي وتبادل الثقافات بين الدول وبعضها، وتحل الصين الشعبية ضيف شرف المهرجان لأول مرة.
قال الخطاط والفنان التشكيلي الدكتور خليفة الشيمي، إن التكريم في حد ذاته كمشارك أو مكرم له تواجد وسط هذه الكوكبة العظيمة لكبار فناني ومبدعي الخط العربي، فهو بمثابة شرف عظيم، ولكن التواجد مهم جدا، يعمل على تبادل الثقافات واكتساب الخبرات بين بعضهم البعض من مختلف دول العالم.
وطالب «الشيمي»، فناني الخط العربي أن يكثروا من التمرين ومراعاة قدسية الحرف العربي، كما نشاهد في استخدام خط «الثلث» حفاظا على قدسية الحرف، مناشدا بانعقاد مثل هذه الملتقيات باستمرار، مؤكدا أن هذا الخط هو سيد الخطوط العربية، ويتميز بالحدة والصلابة، كأنك ترى إنسانا له هيبة كبيرة، بالإضافة إلى خط النسخ الذي يتميز به خط القرآن الكريم، فمن يغوص في بحاره يجد فيه أسرارا كثيرة، مضيفًا أنه شرف في كتابة المصحف الشريف، ويعمل حاليا على كتابة نسخة أخرى فريدة من نوعها في العالم، وذلك من حيث القياس والخط والزخرفة لصفحات المصحف كاملة، تجمع بين خطى الثلث والنسخ، وسوف تنال استحسان الجميع.
المصدر: موقع البوابة نيوز