تنطلق غدا الأحد فعاليات أكاديمية مناظرات قطر العربية للجامعات والتي ينظمها مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في الفترة من 15 إلى 19 الجاري.
بمركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة ، وذلك بمشاركة “47” جامعة يمثلون “37” دولة ناطقة وغيرناطقة باللغة العربية من مختلف أنحاء العالم ، بهدف تطوير المهارات التدريبية للمناظرات وتقديمها بطرق متجددة وأساليب ممتعة، وإعداد مدربي المناظرات باللغة العربية من دول عربية وأجنبية.
من جانبها أشارت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي للمركز أن الأكاديمية تُشكل إطاراً جامعاً لتبادل الخبرات وتشجيع المتدربين على تطوير قدراتهم الذاتية بقولها :” هنا في دولة قطر تختصر المسافات وتتوحد الاختلافات ليلتقي المشاركون في أكاديمية المناظرات هذا البيت الصغير الذي يجمعهم تحت سقف واحد لتبادل الخبرات والاطلاع على الثقافات المختلفة فالأكاديمية تؤدي دوراً رئيساً في التفتيش عن أدوات مهنية تساعدهم على اكتساب مهارات التناظر على أعلى المستويات وتخريج دفعات من المدربين الأكفاء قادرين على تحويل الاختلاف بالرأي إلى تقبل الفكرة وجمال اللغة” منوهة أن الهدف الأسمى نشر ثقافة المناظرات باللغة العربية وإعادتها إلى أروقة المدارس والجامعات كسابق عهدها وهكذا تتسع مساحة عطاء المركز لتصل إلى جميع أنحاء العالم ونحقق أهدافنا المنشودة بنشر اللغة العربية من خلال المناظرة.
وأوضح السيد جمال الباكر مدير الفعاليات بمركز مناظرات قطر بأن أهم مستجدات أكاديمية المناظرات لهذا العام تمديد فترة التدريبات لتصبح 5 أيام بدلاً من 3 ، الأمر الذي سيساهم في تمكين المتدربين من اتقان المعلومات والمهارات المطلوبة وتطبيقها على الطلبة ، منبهاً إلى الزيادة الملحوظة في عدد المتدربين من الجامعات غير الناطقة باللغة العربية ، حيث بلغ عددهم 29 متدرباً من 29 جامعة بعد أن كان في السابق 13 جامعة فقط مشيداً بالإيجابية وسرعة التواصل مع مسؤولي الجهات المعنية في هذه الجامعات،ومدى الترحيب بالمشاركة التي اعتبروها فرصة ثمينة للطلبة في صقل قدراتهم اللغوية وترسيخ مفهوم الحوار من خلال تعلم مهارات المناظرة على أسس علمية ومعايير عالمية.
وبما يخص الأهداف التي يسعى المركز لتحقيقها من الأكاديمية قال الباكر:” يلتقي المشاركون في الأكاديمية من أجل هاجس واقعي يحركه العزم على تدريب المشاركين من كافة البلاد الناطقة وغير الناطقة بغير العربية بكفاءة عالية واحترافية على فنون المناظرة وقوانينها والتركيز على أساليب التحكيم حسب النظام المتبع في مركز مناظرات قطر، ومن هنا تبدأ مهمتهم في اختيار الطلبة وتشكيل وتأهيل الفريق المشارك بالبطولة الدولية” مضيفاً :” كما نعمل على الخروج من حيز التدريب فقط إلى التأسيس والتأهيل لتبني فكرة مركز مناظرات قطر والمساهمة في دعم أهدافه بتأسيس نوادي المناظرات واستثمار هذه الكوادر من المدربين في نشر لغة الحوار وتنظيم المنافسات والبطولات الدورية مع الاستمرار والاستدامة” ، والدول المشاركة في البطولة هي “الإمارات العربية المتحدة،المملكة العربية السعودية، الكويت، البحرين، سلطنة عُمان، الأردن، تونس، الجزائر، المغرب، السودان، الصومال، فلسطين، ليبيا، لبنان، أستراليا، أمريكا، البرازيل، بريطانيا، بلغاريا، تركيا، هولندا، أسبانيا، ألمانيا، النمسا، البرتغال، جنوب أفريقيا، الهند ، باكستان، بنغلادش، أندونسيا، بروناي، الصين، كوريا الجنوبية، فيتنام، سيريلانكا، جزرالمالديف، موريشوس”.
ويحفل البرنامج التدريبي بالعديد من ورش العمل بهدف التمكن من إنجاز المهام التدريبية بدقة وسرعة في التطبيق ونقلها للدول التي ينتمون إليها، فهي ليست مجرد درساً يقدم معلومات معينة حول المناظرات بل هي ورش لاكتساب خبرات مهنية وممارسة لتأهيل فرق تخوض جولات تناظرية مع بعضها البعض في بطولة دولية على مستوى العالم ، أما الورشة الثانية فسوف تخصص لأدوار المتحدثين وطريقة تحاورهم وتحليل الخطابات من خلال منظور المركز الذي لا يدخر وسعاً في تقديم كل ما يهدف إلى نشر فن المناظرة وهذه البرامج خير دليل على تأكيد ما يسعى إليه ، وفي الورشة الثالثة سيتم النقاش عن أساليب التحكيم العادل وصلاحيات المحكم وتحديد النتيجة وتوزيع الدرجات، وطرق إدارة المناظرة بالإضافة إلى ورش مكملة لمهارة المناظرة والحوار وهي:” المحاججة والمداخلة والتفنيد وبناء القضية وكيفية إدارة المناظرة ، كما سيكون هناك تدريب تطبيقي للمشاركين، كما سيشارك المتدربون في تحكيم عدة مناظرات مسجلة تحت إشراف المدربين.
المصدر: جريدة الشرق القطرية