باريس تحتضن أعمال الخطاط التونسي الأسعد المطوي ستة أشهر

باريس تحتضن أعمال الخطاط التونسي الأسعد المطوي ستة أشهر

يحتضن معهد العالم العربي ببارس معرضا للفنان التشكيلي والخطاط التونسي الأسعد مطوي، والذي يستمر حتى 30 سبتمبر.

ومنح معهد العالم بباريس الفرصة، على امتداد ستة أشهر، للخطاط الأسعد مطوي ليأخذ زوار المعرض في فضاء كوني تميّز بدقة حركات الخط وأشكاله، وخصوصا بثراء المحاور التي اشتغل عليها وتنوع الألوان.

وامتدّ هذا المعرض الذي يحمل عنوان “فرشاة ثملة” على 4 طوابق لمقر معهد العالم بباريس. وتضمّن 7 محاور “تعكس أيام الأسبوع السبعة والحساسيات السبعة” التي عمل على تطويرها في هذا المعرض، وفق تصريح الفنان.

ويستهلّ الفنان رحلته بـ “الخط العربي الكلاسيكي” التي لخّص فيها مرحلة من مسيرته الفنية، وهي مرحلة تميّزت بالبحوث المنجزة ضمن قسم فنون الإسلام المعاصرة بمتحف اللوفر. وهو عبارة عن “حوار تم بناؤه بين مجموعة من الزخارف الإسلامية القديمة، وما احمله من شعور وحساسية للخط الكلاسيكي”، وفق ما بينه هذا الفنان التشكيلي-الخطاط.

وأضاف أنه في حوار متواصل مع الكتّاب، وهو ما يتجلّى في المحور الثاني للمعرض الذي اختار له عنوان “الصحراء”، وفيه يبرز الخطاط “ما يدين به السراب للواحة”، في استعادة لحوار بينه وبين الكاتب ياسمينة خضراء، ويتّسم بطغيان ألوان الصحراء وأشكالها ورسوماتها المستوحاة من التقاليد البربرية.

أما المحور الثالث للمعرض فهو “العطر”، وهو عبارة عن “سبع تأملات للعطور بعد سبع سنوات من البحث”، وفي ما يتعلّق بالمحور الرابع الذي يحمل عنوان “نشأة الأشكال”، فهو عمل “معاصر جدا” مستوحى من الثقافة اليابانية، ويؤكد الأسعد مطوي على أن العمل على نشأة الأشكال “يعكس رمزا معاصرا ونجاحه في جلب لمسة معاصرة في عمله الفني عن طريق الهندسة المستوحاة من “كاندنسكي”، تماما مثل “رحلة الأشكال” وهي المحور الخامس من معرض “فرشاة ثملة”، وفي هذه السلسلة تتمّ إضافة اللون إلى الأسود وفق عدّة مراحل.

واختار الأسعد مطوي مصطلح “التعدد” عنوانا لمحوره قبل الأخير، وهي تجربة تمّ إنجازها سنة 2016 على القماش بأشكال مربعة استخدمت فيها تقنية الأكريليك. وتعبّر المناطق المسطحة السوداء عن الفراغات والاكتمال في العالم الكوني المعروف للإنسان.

ويقود “الاكتمال إلى كمال الجمال، أما الفراغ فيفسح المجال للتفكير”، وفق الخطاط الأسعد مطوي، الذي يسلّط الضوء على أساتذة الرسم في المحور الأخير من المعرض وهو “شاهد الأساتذة”. ويتحاور في هذا المحور الأخير مع ثلاثة أساتذة كبار تأثر بهم، وهؤلاء الأساتذة هم “أوجين دولاكروا” الذي ألهمه لإنجاز كتاب الرحلات الخاص به، وكذلك “هنري ماتيس” وبابلو بيكاسو”.

 


إضافة تعليق