صدور المجلّدين الأول والثاني من مشروع اللغة العربيّة في تركيا

صدور المجلّدين الأول والثاني من مشروع اللغة العربيّة في تركيا

أصدر مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في الرياض، المجلّدين الأول والثاني من مشروع اللغة العربيّة في تركيا الذي يهدف إلى تعريف الخبراء والمختصّين والدارسين بأوضاع اللغة العربيّة في تركيّا؛ حتى تتبلور لهم صورة واضحة يعتمدون عليها في بناء مشاريعهم ودراساتهم سواء تلك المتعلقة بالتخطيط اللغوي أم المنهجي أم الكفايات اللغويّة والتربويّة والمهنيّة.

ورأى محرر أعمال المشروع الزميل الدكتور محمود قدوم أنّ الازدهار الذي تعيشه اللغة العربية في الجمهوريّة التركيّة يستدعي تخطيطًا لغويًّا قائمًا على أسسٍ علمية دقيقة، وهذا يحتاج إلى تضافر جهود الجامعات والمؤسسات اللغوية والفكرية.

وأضاف في مقدمته للمجلد الأول من المشروع:”إنّ التخطيط اللُّغوي الدقيق يقتضي أن توجد وسائل وأدوات ومناهج ترفع من مستوى العربية وتحقِّق انتشارها وفق مخطَّطٍ يكون واعيًا لمشكلاتها، والجوانب التي تُنمِّيها، إضافة إلى تكثيف التَّواصل بين العالم العربي ومؤسسات تعليم اللُّغة العربية خارج الوطن العربي، وتأهيل المدرِّسين العرب والأتراك وتزويدهم بقدراتٍ ومهاراتٍ تُسهم في رفع كفاياتهم على التواصل مع متعلِّمي العربية من غير أهلها”.

وأكد قدوم في لقاء تلفزيوني عبر قناة دار الإيمان الفضائيّة في اسطنبول، أنّ الجمهوريّة التركيّة شهدت في الأعوام الأخيرة صحوة علميّة هائلة، وازدهارا منقطع النظير في تعلّم اللغة العربيّة وتعليمها ونشرها، سواء كان ذلك في أقسام اللغة العربية في كليات الآداب والتربية، أم في كليّات الترجمة، أم في كليات الإلهيات والعلوم الإسلامية، أم في ثانويات الأئمة والخطباء، أم في المراكز والمعاهد والأكاديميّات المنتشرة في أنحاء الجمهوريّة.

واستدل على ذلك في اللقاء المخصص للحديث عن المشروع، بتضاعف عدد الطلاب الراغبين في دراسة العربية، وكثرة البعثات الطلابية التركية لدراسة العربية في البلدان العربية، وازدياد الإقبال على العربية لأغراض خاصّة؛ تجارية واقتصادية…، وقرار التعليم العالي الذي نصّ على تعيين سنة تحضيريّة في كليات الإلهيات مخصّصة لمهارات العربية فقط: الاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة، فضلا عن تدريس اللغة العربية مسبقًا في صفوف المرحلة المتوسطة: (الخامس، والسادس، والسابع، والثامن)، والمدارس الثانوية المعروفة باسم “مدارس الأئمة والخطباء”.

وبيّن قدّوم أنّ الأبحاث العلميّة المضمّنة في المجلّدين انضوت وفق خمسة محاور، هي: علاقة اللغة العربية باللغة التركيّة، واللغة العربية في التعليم العام في تركيا، واللغة العربية في التعليم العالي في تركيا، والترجمة من اللغة العربية إلى اللغة التركيّة، وعناوين رسائل الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية وآدابها في تركيا.

وقد شارك في أبحاث هذه المحاور العلميّة 16 أكاديميًّا بارزًا في تعليم العربيّة في الجمهوريّة التركيّة من أصحاب الخبرة والتجربة في هذا المجال، الذين أصدروا العديد من الأبحاث العلميّة ذات الصلة بتعليم العربيّة في تركيا سواء في المجلات العلميّة المحكّمة أم المؤتمرات الدوليّة المتخصصة.

ويرصد المجلّد الثاني بيانات رسائل الماجستير والدكتوراة المتصلة باللغة العربية وآدابها في الجامعات التركية ابتداءً من سنة 1956 حتى 2016.

المصدر: جريدة الغد الأردنية


إضافة تعليق