مؤتمر تعليم اللغة العربية بأمريكا اللاتينية والكاريبي يوصي بإنشاء قناة فضائية

مؤتمر تعليم اللغة العربية بأمريكا اللاتينية والكاريبي يوصي بإنشاء قناة فضائية

أصدر المؤتمر الدولي الحادي والثلاثون لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي – في ختام فعالياته بمدينة ساوباولو البرازيلية – عدة توصيات، أهمها؛ الدعوة لإنشاء قناة فضائية باللغة العربية في قارة أمريكا اللاتينية تلتزم بالضوابط الإسلامية والمهنية الإعلامية لنشر اللغة العربية، وتعنى بمضامين الفضيلة والقيم التي تحافظ على الهوية الإسلامية، ودعم الوسائل الإعلامية الإسلامية القائمة بكل أنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة في هذه الدول.

كما أوصى المؤتمر بتقديم الشكر لحكومة البرازيل على اهتمامها بالجالية المسلمة في البرازيل، وما قدمته لهذا المؤتمر في دورته الحالية وفي الدورات الماضية من تسهيلات، والمشاركة بوفد رفيع المستوى ممثلاً للحكومة الفيدرالية الجديدة في حفل الافتتاح وفي مقدمتهم زعيم الكتلة النيابية للحكومة.

ويأمل القائمون على التعليم العربي الإسلامي في دول أمريكا اللاتينية التوسع والاستمرار في هذه البرامج والأعمال لتعليم المسلمين في القارة الإسلام وفق المنهج الوسطي الصحيح، ونشر اللغة العربية حفاظاً على الهوية الإسلامية للمجتمعات المسلمة.

ونوه المؤتمر الذي جاء هذا العام تحت عنوان “تعليم اللغة العربية في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي” لجهود مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، والدعوة إلى جعل المركز مرجعية تنسيقية لكافة الجهود المهتمة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وفتح أبواب التعاون بين المركز والمؤسسات المهتمة بتعليم اللغة العربية في البرازيل وأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، والتنسيق والتعاون بين المؤسسات المهتمة بتعليم اللغة العربية والمختصين لوضع معايير خاصة لتعليم العربية في دول أمريكا الجنوبية، والاهتمام بوضع منهج تعليمي مخصص لتعليم اللغة العربية لغةً ثانية.

 

ودعا المؤتمر إلى إنشاء مركز متخصص لإعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها وتأهيلهم وتطوير مهاراتهم، والتعاون مع الجامعات والمؤسسات اللغوية العربية، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية.

وأوصى المؤتمرون بالاهتمام برصد الحالة اللغوية العربية في البرازيل وأمريكا الجنوبية؛ وذلك بتأليف الكتب الراصدة لذلك، وإنشاء قواعد المعلومات بالتعاون مع البرنامج المخصص لذلك في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

كما أكدوا ضرورة العمل على إحياء وتفعيل رسالة المسجد الشاملة، من خلال المساجد والمراكز الإسلامية في المجتمعات التي لا يتوافر فيها مدارس عربية إسلامية، والعمل على تطوير مجال تعليم الدين واللغة في فصول دراسية في نهاية الأسبوع

كما يؤكد المؤتمر أهمية الاهتمام بتعليم القرآن الكريم للناشئة، وإنشاء مدارس وحلقات في المساجد والعناية بتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه؛ لأنه من أقوى السبل والطرائق لتعليم اللغة العربية والمساعدة في تعلمها وفهمها، وربط هذا الجيل بهذا الصرح الوضاء.

كما دعا إلى استثمار التقنية الحديثة في تعليم اللغة العربية وتأهيل معلمي اللغة وتدريبهم وإنشاء مواقع افتراضية لتعليم اللغة وتدريب معلميها عن بعد، لاسيما مع ندرة المعلمين وقلة المدارس.

المصدر: صحيفة الأهرام المصرية

 

 


إضافة تعليق