مشاركة 700 شخص في «يوم القرائية باللغة العربية»

مشاركة 700 شخص في «يوم القرائية باللغة العربية»

خلُص مؤتمر «يوم القرائية باللغة العربية» إلى أن مَن ينجح في القراءة باللغة الأم (العربية) سينجح في الرياضيات والعلوم وفي اكتساب لغات أخرى. المؤتمر انعقد في لبنان بتنظيم مؤسّسة «ورلد ليرنينغ» World Learning ضمن إطار مشروع «كتابي» الممَّول من الوكالة الأميركية للتنمية الدوليّة، وبرعاية وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة اللبنانية أكرم شهيب، وبالتعاون مع المديريّة العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء. وأشار المتحدثون إلى ارتباط وثيق بين إلمام التلامذة بالقراءة وقدرتهم على التحصيل في المواد الأخرى، ثم بقائهم في المدرسة، مشدّدين على أهمية المطالعة باللغة العربية للأساتذة قبل التلامذة، على اعتبار أن القراءة تؤمّن رأس مال تواصلياً وثقافياً لدى القارئ، وهو ما يصب في صلب عمل «كتابي».

شارك في مؤتمر «يوم القرائية باللغة العربية» الذي نظّم في فندق هيلتون بيروت متروبوليتان قبل أيام، نحو 700 شخص من أكاديميين ومتخصّصين تربويين وخبراء في مجال القرائية ومسؤولين ، لطرح آخر المستجدات في تعليم القرائية وأفق تحسين مخرجات القراءة لدى التلامذة في قطاع التعليم الرسمي.

في جلسة الافتتاح، رأت مديرة مشروع «كتابي» بوليت عساف أن «القراءة لا تحتاج إلى مناصرٍ ليؤكد محوريتها في عملية التعلم واكتساب المهارات والمعارف، فهي تتعدى كونها مدخلاً للاطلاع على المتاح من علم ومعلومات، لتشكِّل ركناً أساسياً في بناء الشخصية التعلمية، ومرحلة التماس الأول مع عمليات ذهنية أساسية كالمعالجة الصوتية والوعي النحوي والذاكرة العاملة، والتي لها أثر عميق في اكتساب المهارات الذهنية الضرورية لتعلم المواد الأخرى».

وأشارت الى أن «ثمة تصاعداً مطَّرِداً في كمية الجهد البحثي في مجال القراءة والاستثمار في تطوير أدوات تعليمها، لما لها من أهمية في اكتساب المعارف في غير مجال تعلم اللغة».

وقالت: «منذ اليوم الأول في مشروع «كتابي»، الذي تديره مؤسسة وورلد ليرنينغ، وتتشارك في تنفيذه مع كل من جمعية «أنا أقرأ»، وشركة MSI ومنظمة «أمديست»، والذي يهدف إلى تحسين مخرجات القراءة لدى تلامذة المدرسة الرسمية، وتعزيز قدرتهم على الوصول إلى التعليم، وضعنا نصب أعيننا تحدياً، كان بمنزلة المهمة، ولم ننكفئ عن العمل من أجل اتمامه، وهو بناء البيئة الممكنة التي ستسهم في تكريس نتائج المشروع واستدامة أثره الإيجابي، الذي بدأت ثماره تبرز بشكل واضح، وباعتراف المعنيين كلهم».

المصدر: صحيفة الجريدة


إضافة تعليق