مهرجان سعاد الصباح لبراعم الأدب العربي بالكويت يختتم أعماله

مهرجان سعاد الصباح لبراعم الأدب العربي بالكويت يختتم أعماله

اختتم مهرجان سعاد الصباح لبراعم الأدب العربي فعالياته بإقامة حفل في رابطة الأدباء الكويتيين، لتكريم الفائزين في مسابقته التي حظيت بمشاركة واسعة من الأطفال.

وشملت المشاركة في المسابقة مختلف مدارس الكويت من عمر 5 إلى 15 عاما يحفظ فيها المشارك أبياتا من عيون الشعر العربي القديم والحديث وهي قصائد تم اختيارها من قبل لجنة متخصصة. وفي المرحلة الأخيرة تم تأهيل 40 مشتركا تولت الدار تدريبهم على الإلقاء والتعبير الحركي والتعبير عن معاني الشعر تحت إشراف متخصصين، وبحضور د.سعاد الصباح. وقال مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع علي المسعودي في كلمة ألقاها خلال الحفل نيابة عن د.سعاد الصباح إن السبب الحقيقي وراء إطلاق هذا المهرجان يتمثل في أن اللغة العربية أصبحت غريبة بين أهلها الذين حاولوا ذبحها وفق الشريعة الإلكترونية وجربوا سلخ جدها لكنها كانت دوما أقوى من جلادها.

وأضاف المسعودي أن د.سعاد الصباح اختارت أن تكون في الصفوف الأمامية في معركة اللغة العربية، فحملت السلاح الأبيض وقاتلت بقلمها وصوتها وكتبها وفكرها وجهدها لتكون اللغة العربية هي سيدة المكان والزمان وهوية أهلها التي يحلو بها الشعر وينهض الأدب، وبها نعتز ونفخر كأمة حملت مشاعل الهدى والنور بالقرآن الكريم وبالأخلاق وبطيب الكلم الذي أتقنته لغة الضاد.

من جانبه، وصف رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة العربية المفتوحة د.حسان الطيان اللغة العربية بلغة الجمال والبهاء والبلاغة لكنها تمر اليوم بمحنة وخطر ومن لم يستشعر هذا الخطر فهو متغافل عما ألم بها من خطر. وأكد الطيان أهمية مثل هذه المهرجانات في مواجهة الأخطار التي تواجه لغتنا العربية، لافتا إلى أن من سيخرج اللغة العربية من هذا الخطر هم البراعم الطيبة وتغذية أطفالنا بالنصوص العربية وتنشئتهم عليها. من جهته، قال الوكيل المساعد لقطاع التعليم الخاص والنوعي في وزارة التربية د.عبدالمحسن الحويلة في تصريح للصحافيين على هامش الحفل إن هذا المهرجان يسهم في غرس مفاهيم جميلة لدى الجيل الناشئ من البراعم.

وأضاف الحويلة أن المهرجان الذي أقيم على مستوى الوطن العربي يؤكد أهمية لغة الضاد ولغة القرآن الكريم، مبينا أن وزارة التربية ومسؤوليها يدعمون مثل هذه البرامج والفعاليات. وطالب جميع الجهات المسؤولة على مستوى المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بإقامة مثل هذه الفعاليات التي تحث أبناءنا على الاهتمام بلغتنا العربية وعدم هجرتها.

وشدد على أهمية مثل هذه المهرجانات في تأصيل اللغة العربية في نفوس الأبناء وتعزيز مفرداتها وتاريخها الأدبي العظيم المليء بالقصائد الجميلة على مر العصور، متوجها بالشكر إلى د.سعاد الصباح على هذه المبادرة الجميلة.

المصدر: صحيفة الأنباء الكويتية


إضافة تعليق