انطلاق مؤتمر “إسطنبول الثاني لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”

انطلاق مؤتمر “إسطنبول الثاني لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”

انطلقت، اليوم السبت، الموافق 8 أكتوبر الجاري، ولمدة يومين أعمال مؤتمر “إسطنبول الثاني لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إضاءات ومعالم”، بالمركز الثقافي “باغلاباشا” في الطرف الآسيوي لمدينة إسطنبول التركية، بمشاركة مستشار لجنة الأمن القومي بالبرلمان “أمر الله ايشلر”.

ويهدف المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة إسطنبول للبحوث والعلوم “إيثار (وقف)”، بمشاركة باحثين من أمريكا والمغرب والسعودية والأردن ومصر وسوريا وماليزيا والسودان، إلى تأسيس معرفي لتعليم اللغة العربية في تركيا، وتطوير مناهج تدريس اللغة العربية للطلبة الأتراك، بالإضافة إلى تأطير نظري للمناهج والانطلاق من العشوائية والتجارب الفردية إلى تأصيل معرفي في هذا المجال.

وقال أمر الله أشلر، إنه “لا بد للمسلمين أن يبذلوا جهودهم في إعداد مناهج للغة العربية لتعليمها إلى غير الناطقين بها، ولابد من تأليف مناهج خاصة للطلبة الأتراك، لأنهم يواجهون مشكلة في تعليمها، خاصة وأن نحو 15٪ من مفردات اللغة التركية هي أصلًا كلمات عربية.

وأضاف أشلر، خلال الكلمة الافتتاحية أن “هنالك تغييرات نُطقية تسبب مشاكل في تعلم اللغة العربية لدى الأتراك، وعندما نعلم طلبتنا اللغة العربية يواجهون مثل هذه المشاكل، ولابد أن تراعي الكتب التي تألف لتدريس الأتراك هذه الأمور، وأنا قمت بالإطلاع على بحوث المؤتمر، وهي بحوث مثمرة”.

من جانب آخر أشار “راشد كشك”، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإسلامية “ısam (وقف)” إلى أن “مؤسسة إيثار تعتبر من أهم المؤسسات التركية في إسطنبول، ولا يمكن أن تكون مؤسسة عريقة لأنها مؤسسة حديثة العهد، ولكن لها أهداف كبيرة جداً”.

بدوره قال “رجب شان ترك” مدير وقف إيثار، أن” اللغة العربية لنا كأتراك تُعدُّ جسراً إلى العالم العربي في هذا الوقت، لذلك يهم الأتراك تعليم اللغة، وفي تركيا هنالك أكثر من مليون شخص من الطلاب والمهنيين يريدون أن يتعلمونها، ومشكلتنا أننا لا نجد المناهج الأيسر والقوية في تعليمها، لذلك قررنا أن يكون عندنا مركزا لتطوير مناهج اللغة العربية، ويجب علينا كمسلمين أن نتعاون في تقديم لغتنا بشكل أجمل”.

وأضاف أن “هدفنا في هذه المؤتمرات أن يقوم العلماء والمختصون بالاطلاع على المناهج في اللغات الأخرى، ونحن نهدف إلى إعداد الباحثين والعلماء للمستقبل، وهؤلاء يجب أن يكون عندهم الللغة العربية الحديثة والقديمة، واللغة العربية القديمة نأخذها من اللغة العثمانية”.

وتأسست مؤسسة اسطنبول للبحوث والعلوم “إيثار” (غير حكومية) عام 2008، وتهدف إلى إنشاء جيل واع ومثقف، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتنظيم العديد من البرامج التعليمية داخل تركيا، ومن أهمها تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بحسب المنظمين.

 المصدر: صحفية “الوطن” المصرية


إضافة تعليق