أمسية ثقافية عن اللغة العربية في إربد

<!--:ar-->أمسية ثقافية عن اللغة العربية في إربد<!--:-->

نظمت جمعية تعريب العلوم في مجمع النقابات المهنية في إربد أمسية ثقافية بعنوان (اللغة العربية بين التطور التكنولوجي والإنتاج المعرفي)، تحدث فيها الكاتب والمحلل عبدالمجيد جرادات.
وأشار جرادات خلال الأمسية التي أدارها الدكتور مازن الزعبي، إلى جملة من التساؤلات التي تطرح من قبل علماء اللغة وأهل الفكر عن مرتبة اللغة العربية بين اللغات العالمية الحية، وفيما إذا كانت اللغة العربية منتجة للمعرفة أم لا والدور الذي تقوم فيه كليات الآداب والإعلام والثقافة في الجامعات في سبيل تعزيز مكانة اللغة العربية.
وقال أن العالم يشهد تطورات متسارعة في حقول الإختراعات والإكتشافات العلمية، وهناك تنافس حاد بين الدول العظمى والصناعية على إمتلاك مفاتيح المعرفة في مختلف المجالات التكنولوجية، وبناء على هذا الواقع يحرص علماء اللغة على تعزيز مكانة لغتهم من خلال التواصل العلمي والفكري، سعيا لتحقيق فرضية المواكبة حتى تأخذ اللغة العربية دورها في الإنتاج المعرفي.
وأضاف انه لابد من الإشارة الى أن اللغة العربية بما يتوفر فيها من مرونة استطاعت على مر العصور أن تربط بين مفهوم الأصالة ومتطلبات الحداثة، وقد تكيفت مع مختلف المناخات، فقد كانت قبل الإسلام لغة الشعر، وبعده ولدت الكثير من المصطلحات فكانت الفصحى لغة الفقه والشريعة والفلسفة، وبعد الفتح كانت لغة القضاء والسياسة ثم جاء بيت الحكمة لتشمل العربية حينئذ العلوم الطبيعية والتطبيقية.
وفي ختام الأمسية التي حضرها حشد من الأدباء والمثقفين والمواطنين من محافظة إربد أشار جرادات الى أن مهمة اللغة العربية تبدو شائكة بحكم تراكم المعاناة التي يواجهها معظم شعوب الدول نتيجة الأحداث المعاصرة والصراع الثقافي السائد، الا انه اكد أهمية الإرتقاء بمكانة اللغة على إعتبار أنها تمثل الهوية بمفهومها الواسع.


إضافة تعليق