إحياء للغة العربية في يومها العالمي، نظم الصالون الصالون الثقافي التابع لإدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، ندوة دولية بعنوان” اللغة العربية وسؤال المستقبل”، وذلك على مدى يومين، وذلك برعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث.
وبدأت الندوة يومها الأول بمحورين هما “الجهد المؤسسي ومستقبل العربية..قطر نموذجا” للدكتور علي الكبيسي، المدير العام للمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، و”الاعلام والوسائط المتعددة عقبة في تطوير العربية أم فضاء للتمكن” للدكتور رصين صالح ، الأستاذ بجامعة رصين. وأدارت هذه الجلسة الدكتورة حياة معرفية.
وشهدت هذه الندوة جدلا بين المشاركين والحضور، وخاصة حول الدور الذي تلعه وسائل التواصل الاجتماعي إزاء إضعاف اللغة في أوساط المتلقين، ففيما رأى البعض أنها تسهم في إشاعة لغة ضعيفة مفككة، رأى آخرون أنها تعمل على ربط الشباب بلغتهم، لما أصبح لها من دور تأثيري كبير.
كما أثار الحضور جدلا حول ما يتردد بشأن ضعف مستوى اللغة العربية في دول المغرب العربي، ففيما أعتبر البعض أن الاحتلال الفرنسي ساهم في اضعافها، وخلف ميراثا سلبيا بهذا الشأن، اعترض آخرون على هذا الرأي معتبرين أن اللغة العربية في دول المغرب العربي تحظى باهتمام كبير من المسؤولين والقاعدة الشعبية.
غير أن ما اتفق عليه الحضور دعوتهم الى ضرورة الحفاظ على اللغة العربية والعمل على حمايتها، والتصدي لأي محاولة تسعى الى تشويهها.
ومن جانبه، تعرض الدكتور علي الكبيسي لجهود دولة قطر في خدمة اللغة العربية. وقال إنها تحظى باهتمام كبير بوصفها اللغة الرسمية للدولة تقديرا لأهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية، ولكونها تمثل ذاكرة الأمة العربية الاسلامية ، ومستودع تراثها، والجسر الرابط بين الماضي والحاضر.
وتعرض لهذا الاهتمام من خلال العديد من النماذج منها برنامج صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الخاص بتعليم اللغة العربية والثقافة والاسلامية الذي تنفذه المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الايسيسكو” منذ عدة سنوات، بالاضافة الى مبادرة الدولة لتطوير التعليم العام.
ومن بين المبادرات التي تعرض لها الدكتور الكبيسي مبادرة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر للنهو باللغة العربية وتأسيسها المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية.معرجا على أهداف هذه المنظمة ورؤيتها والتعريف بها.