إشادة أمريكية لدور قطر في نشر اللغة العربية بالولايات المتحدة

إشادة أمريكية لدور قطر في نشر اللغة العربية بالولايات المتحدة

تتلقى عشرات المدارس الحكومية الأمريكية تمويلاً قطرياً للتوسع في تدريس اللغة العربية. وقدّمت مؤسسة قطر الدولية 30.6 مليون دولار خلال السنوات الثماني الماضية إلى عشرات المدارس من نيويورك إلى ولاية أوريغون، ودعمت المبادرات الرامية لتشجيع برامج اللغة العربية، بما في ذلك دفع تكاليف تدريب المعلمين والمواد والرواتب، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.

وقال «عمران حمد الكواري»، المدير التنفيذي لمكتب مؤسسة قطر: «سنبحث بالتأكيد طرق التوسع في المستقبل». وقدّم المانحون من الحكومات الأجنبية، بما في ذلك الدول العربية الأخرى، على مدار فترات طويلة تبرّعات للتعليم الأمريكي العالي، ولكن يبدو أن مؤسسة قطر واحدة من المنظمات الأجنبية القليلة التي تستهدف المدارس الحكومية من الروضة حتى الثانوي بمنح عالية. ومع ذلك، لا تزال تبرعات المؤسسة أقل بكثير من تلك التي حصل عليها بعض المؤيدين الأمريكيين الرئيسيين للتعليم من مرحلة التعليم الأساسي حتى الصف الثاني عشر، مثل مؤسسة والتون فاميلي، التي قدّمت 190.9 مليون دولار العام الماضي.

وأشادت العديد من المدارس بدعم المؤسسة. وبعد اللغة الإسبانية، تعتبر اللغة العربية هي اللغة الأكثر تحدثاً من قبل الطلاب الذين يتعلّمون اللغة الإنجليزية كلغة ثانية في المدارس الحكومية بالولايات المتحدة، ونسبة المتكلمين بها ينمو بمعدل أسرع من غيرها من اللغات العليا، وفقاً لبيانات المركز الوطني لإحصائيات التعليم. من جانبهم انتقد بعض الآباء في مدرسة بهيوستن المزاعم ضد المؤسسة، وقال «كينان رومان»، الذي لديه طفل في المدرسة إنها «تعطي الأطفال ميزة تنافسية مذهلة في عالم الأعمال، وتجعله يكسر الحواجز الثقافية». وقدّمت مؤسسة قطر المساهمات الأولى لدعم المدارس الحكومية الأمريكية في العام الدراسي 2009-2010 وبلغ مجموعها 625 ألف دولار.

وقدّمت المؤسسة 3.8 مليون دولار للسنة الدراسية 2017-2018، بزيادة عن 3.2 مليون دولار في العام السابق، ولكن أقل من 5.5 مليون دولار الذي قدّمته في الفترة 2014-2015. وتطلب المؤسسة من المدارس التقدّم بطلب للحصول على المنح، على الرغم من أن المدارس تسعى أحياناً إلى الحصول عليها. وتلقت مقاطعة مدارس توكسون الموحّدة منحة قدرها 465 ألف دولار عام 2013 لتغطية رواتب المعلمين والمواد والمناسبات الثقافية لمدرستين، فضلاً عن عدة منح أخرى بقيمة 175،243 دولار لتوسيع برنامجها العربي. وفي بورتلاند بأوريغون، حصل نظام المدارس العامة على حوالي 375 ألف دولار على مدى خمس سنوات، ابتداءً من عام 2010، وتلقت هذا العام منحة قدرها 75 ألف دولار، ما يساعد على دفع تكاليف البرامج العربية في مدرستين. كما قامت المؤسسة بتمويل رحلة لبعض الطلاب والموظفين للسفر إلى الدوحة.

ويقول «بيتون تشابمان»، مدير مدرسة لينكولن الثانوية، إحدى المدارس المشاركة: إنها واحدة من أكثر الشراكات الداعمة التي قابلتها في 20 عاماً من التعليم العام. كانت المدرسة اللاتينية في واشنطن من أوائل المدارس التي وقعت مع مؤسسة قطر شراكة لتمويل برامج عربية عام 2009. وقالت «مارثا كوتس» التي تقاعدت كمديرة العام الماضي إنها قبلت عرض المؤسسة بتمويل برنامج عربي في المدرسة.

ومنذ ذلك الحين، تلقت المدرسة اللاتينية حوالي مليون دولار من المؤسسة. وقالت «كوتس»: «ينمو البرنامج كل عام، أعتقد أنه يسمح لطلابنا أن يكونوا مواطنين أكثر اطلاعاً». وكجزء من البرنامج، يتعلم الطلاب اللغة والثقافة العربية، ويقومون برحلات ثقافية، بما في ذلك زيارة السفارة القطرية في واشنطن.

المصدر: جريدة الراية القطرية


إضافة تعليق