“اكتب عربي”.. مبادرة لتشجيع الأطفال على حب اللغة العربية

“اكتب عربي”.. مبادرة لتشجيع الأطفال على حب اللغة العربية

لم تجد الدكتورة إيمان العسيلى، خريجة كلية الصيدلة جامعة الأزهر، وأم لثلاثة أطفال، وسيلة للخروج من مأزقها مع ابنتها وأصدقائها الذين يعشقون اللغة الإنجليزية لدرجة الحديث المستمر بها حتى في اللقاءات العائلية سوى إطلاق مبادرة “اكتب عربى” لتشجيع الأطفال على حب اللغة العربية، اللغة الرسمية للدولة.

وتقول “إيمان”: “فكرة المبادرة جاءت لى بعد عيد ميلاد ابنتى، لأن أصحابها كانوا حاضرين، ومنهم فتاة مغربية وفتيات من بلاد عربية مختلفة ومصريات، وكان الأطفال من سن ٧ إلى ١٢ سنة، عملت لهم فقرة بأن يحكى كل طفل حكاية يكون هو مؤلفها، وفوجئت بأنهم كلهم رغم اختلاف جنسياتهم وأعمارهم بيحكوا قصصهم بالإنجليزية ولا يعرفون سردها بالعربية، عقلهم يفكر بالإنجليزية، ولسانهم لا يعرف مفردات عربية تعبر عن قصصهم، وعندما أصررت على أن يسردوا قصصهم بالعربى ارتبكوا ولم يجيدوا التعبير، وكان الحل أن يحكوا الإنجليزية.. وبعدين أترجم.. فى محاولة منى إنى أعلمهم يحكوا عربى، محاولات مبدئية كانت مع أولادى وأصدقائهم فى تدريبهم على الحديث والكتابة بالعربى، ثم فكرت أنه بعد ١٠ أو ١٥ سنة من هذا اليوم استحالة أن نجد كتابا أو مؤلفين عربا يكتبون ويألفون عربيا لو ظل الوضع هكذا.. فكانت المبادرة”.

وأضافت إيمان أن “اكتب عربي” مبادرة لتعليم أولادنا حب اللغة العربية من خلال ورش تعلمهم فن كتابة القصص وتأليف الحكايات، وتهدف إلى إنقاذ لغتنا العربية، فالأمر تحول من مجرد الاطلاع على حضارة مختلفة ولغتها إلى استخدام تلك اللغة طوال الوقت وحتى التفكير بالإنجليزية، وصار من الصعب على الطفل سرد قصة كاملة بالعربي، لذا كانت محاولتنا لإعادتهم لحب اللغة عن طريق كتابة القصص وتعليمهم فنون الكتابة بشكل مبسط.

ولفتت إلى أن محاور المبادرة تتضمن عرض قصص نجاح حقيقية، أبطالها من الأطفال، بالإضافة لشرح مبسط لأساليب الكتابة للأطفال، ومنحهم فرصة لعرض موهبتهم فى تأليف القصص، وتشجيعهم وتدريبهم على استخدام اللغة العربية كلغة أساسية فى سرد قصصهم، وصناعة حلقة وصل بين الأمهات والأطفال واللغة العربية، ودعم الأطفال الموهوبين ومنحهم أولوية المشاركة فى الورش المقبلة.

المصدر: صحيفة “المصري اليوم”

 


إضافة تعليق