انطلقت أمس الثلاثاء الموافق 14 فبراير 2017، أعمال “المؤتمر الدولي للغة العربية والنص الأدبي على الشبكة العالمية” الذي ينظمه قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية، بجامعة الملك خالد في مدينة “أبها” بالمملكة العربية السعودية بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين من 14 دولة، حيث يقدمون أوراقا علمية في 10 جلسات على مدى ثلاثة أيام.
ويهدف المؤتمر الذي يناقش 41 بحثا علميا إلى مد جسور التعاون بين المختصين في الدراسات اللغوية، ومعرفة الإمكانيات التي تقدمها الشبكة لخدمة اللغة العربية، مما يسهم في وضع الحلول العلمية والتقنية لمعالجة مواطن الضعف اللغوي على الشبكة العالمية.
وأكد الدكتور فالح السلمي مدير جامعة الملك خالد، خلال كلمته الافتتاحية نيابة عن وزير التعليم السعودي الدكتور أحمد العيسى، على أهمية استثمار التطور العلمي لتشجيع معالجة اللغة العربية حاسوبيا، وخدمتها عبر “الإنترنت”، مشيرا إلى أن استغلال الفضاء المعلوماتي في مجال خدمة اللغة العربية والحفاظ على الهوية لا يزال محدودا، مقارنة باللغات والثقافات الأجنبية ، منوها بأن الجانب الترفيهي أخذ حيزا كبيرا من النشاطات العربية على الشبكة العالمية وحان الوقت لاستغلاله في تنمية الثقافة وترسيخ الهوية اللغوية.
وقال الدكتور السلمي “إن من يكتب بحثا باللغة الإنجليزية لا يواجه صعوبات تذكر في اختيار الدورية العلمية المناسبة لنشر أبحاثه العلمية، أما النشر العلمي على الشبكة العالمية باللغة العربية فلا زال محدودا للأسف، بسبب عدم دقة معامل التأثير العربي المتخصصة في المجلات التي تصدر باللغة العربية فقط “، داعيا أن يسهم المؤتمر في ابتكار وسائل حاسوبية ولغوية تستثمر الشبكة العالمية، وتطور معامل تأثير عربية تؤدي إلى تقييم دقيق للمجلات التي تصدر باللغة العربية.
ومن جانبه، أكد الدكتور صالح حموش بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر ،في كلمته، أن التعامل مع اللغة العربية على الإنترنت في زيادة مستمرة، حيث يطلب ود اللغة الغربية الكثير من غير الناطقين بها مما يدل على عظمتها وقوتها.
المصدر: وكالة الأنباء القطرية