المؤسسة القطرية للإعلام تطلق برنامج “فصاحة”

المؤسسة القطرية للإعلام تطلق برنامج “فصاحة”

أطلقت المؤسسة القطرية للإعلام مبادرة برنامج “فصاحة” في خطوة جديدة للحفاظ على اللغة العربية تستهدف الشباب العربي المثقف ورسالة للعالم العربي بأهمية اللغة العربية وتطبيقها في كل مجالات حياتنا باعتبار أن هذه اللغة هي لغة القرآن الكريم ومن منطلق توجهات قياداتنا الرشيدة نحو خلق جيل واعٍ ومدرك بأهمية لغته وهويته العربية ضمن إستراتيجية دولة قطر للنهوض بالتنمية البشرية والاهتمام بالعنصر الفكري واللغة كجزء أساسي من رؤيتها لمستقبل قطر لعام 2030.

هذا البرنامج السامي بأهدافه “فصاحة” هو من قطر إلى العالم العربي، وقد تم عرض البرنامج على شاشة تلفزيون قطر ابتداء من منتصف يناير الماضي، وسبق ذلك مراحل اختيار المشاركين من خلال جولات البرنامج على عدد من الدول العربية شروعاً بتونس والرياض ومسقط لينتهي في العاصمة الدوحة حيث ستتم فيها المراحل النهائية للمسابقة بتأهل 36 متسابقًا إلى المراحل النهائية من البرنامج عبر 12 حلقة على تلفزيون قطر، وسيكون للمرشحين نسبة تصويت من خلال الرسائل النصية ولجنة التحكيم حيث سيكون في الحلقة النهائية ثلاثة متسابقين جمعيهم فائزون، وسيحصل صاحب المركز الأول على 500 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني على 300 ألف ريال وصاحب المركز الثالث على 200 ألف ريال، كما سيحصل جميع المشاركين على جوائز مالية نظير مشاركتهم في البرنامج.

ويشرف على البرنامج لجنة تحكيم تضم عددا من الخبراء في اللغة العربية وأدب الفصاحة متمثلا بعبد الله العذبة الكاتب الصحافي ورئيس تحرير جريدة العرب القطرية والسيد أحمد الشيخ رئيس التحرير السابق في قناة الجزيرة الإخبارية والسيد عارف حجاوي مدير البرامج السابق في بي بي سي والجزيرة الإخبارية.

ويتميز البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي؛ بمعالجته الفكرية وحجم إنتاجه الضخم، كما سيمثل منصة انطلاق جديدة لسياق إعلامي خلاق يسعى للنهوض بواقع المثقفين العرب.

ويهدف هذا البرنامج إلى ترسيخ الهوية واللغة العربية في العالم العربي انطلاقاً من إيمان دولة قطر ورؤيتها للتنمية البشرية للعام 2030 من خلال تعزيز هوية اللغة العربية في نفوس أجيالنا القادمة عبر برامج وأسس تؤكد أهمية اللغة العربية وأهمية ممارستها في حياتنا.. ويأتي هذا البرنامج في وقت تحتاج إليه قنواتنا الإعلامية التي غلب على طابعها السطحية وإهمال للغة العربية إلى قفزة نوعية في ترسيخ قوة اللغة العربية، وهو بذلك يمثل تحديا واسع الانتشار لترسيخ أعمدة اللغة العربية في أساسيات البرامج التلفزيونية والإعلام العربي وهوية النطق باللغة العربية الفصحى.. فقد لاقى البرنامج منذ انطلاقته أصداء واسعة وإقبالا كبيرا من المشاركين حتى أنه نال نسب مشاركات عالية، واحتل مركزاً متقدماً ضمن منصة “ترند تويتر”.

وأجمع المغردون والمتابعون على أن البرنامج هادف بالدرجة الأولى، وجاء في وقته كي يسد ثغرة عدم وجود برامج تثقيفية بأهمية اللغة العربية الفصحى في زمن التسارع لتعلم اللغات الأخرى، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “الراي” الكويتية.


إضافة تعليق