بدء أعمال ندوة اللغة العربية الثالثة «الكتابة تعليما وتعلما» وتدشين مشروع «استراتيجية القراءة» فى العاصمة العمانية ” مسقط ” .

<!--:ar-->بدء أعمال ندوة اللغة العربية الثالثة «الكتابة تعليما وتعلما» وتدشين مشروع «استراتيجية القراءة» فى العاصمة العمانية ” مسقط ” .<!--:-->

انطلقت أعمال ندوة اللغة العربية الثالثة «الكتابة تعليما وتعلما»، تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية العمانى ، وبمشاركة عدد من المعنيين باللغة العربية من داخل السلطنة وخارجها.
و صرحت معالي وزيرة التربية والتعليم قائلة: تأتي الندوة ضمن اهتمام الوزارة بالارتقاء بمستوى الطلاب في التحصيل الدراسي بشكل عام وفي القراءة والكتابة بشكل خاص، وخصصت ندوة هذا العام للحديث عن «الكتابة تعليما وتعلما» وجاء تدشين «استراتيجية القراءة» تنفيذا لتوصيات الندوة السابقة التي خرج منها المشاركون بضرورة وضع استراتيجية للقراءة يشارك فيها كافة فئات المجتمع تعزيزا لثقافة القراءة، وأضافت معاليها: سعداء جدا بتدشين هذه الاستراتيجية والاهتمام بالكتابة لأهمية هذا الجانب في فتح آفاق أوسع للطالب من خلال مهارة الكتابة.وأشارت معاليها إلى اهتمام الوزارة بتطوير اللغة العربية والأدوات المصاحبة لها، وإلى اهتمامها بالمعلم والطالب والمنهج الدراسي، وأكدت على أن الكتابة تواجه تحديا كبيرا في جميع اللغات في ظل توظيف التقنيات الحديثة التي وجهت الطالب إلى استسهال العبارات القصيرة، واللجوء إلى هذه التقنيات للحصول على المعلومة عوض استخراجها من أمهات الكتب بهدف أخذ المعلومة من مصدرها، والتعمق في القراءة.
مراجعة منظومة التعليم وحول المناهج الدراسية ومنهاج مادة اللغة العربية والرؤية التطويرية لوزارة التربية والتعليم في هذا الجانب قال وكيل الوزارة للتعليم والمناهج الدكتور سعادة حمود بن خلفان الحارثي: اللغة بشقيها الكتابة والقراءة هي أساس العلم إضافة إلى الرياضيات والحساب، وما نقوم به حاليا في وزارة التربية والتعليم هو إعادة مراجعة منظومة التعليم بشكل عام ومن بينها ما يتعلق بأساسيات التعليم، وأضاف سعادته: انتهينا من معايير الحلقة الأولى ونعمل حاليا على الحلقة الثانية ونركز على اللغة التي هي أساس التعلم. وأشار سعادته أنه خلال السنوات الماضية انصب تركيز الوزارة على تطوير الكتب الحالية للغة العربية للحلقة الأولى وجاءت النتائج بأثر طيب حيث ساهمت هذه المناهج في تطوير إمكانيات ومهارات الطلاب فيما يتعلق باللغة وآدابها بشكل عام. وحول مشاركة السلطنة في العديد من المسابقات العربية والدولية المتعلقة باللغة العربية قال الحارثي: حقق طلابنا العديد من الإنجازات في المسابقات على المستوى الدولي، ولدينا العديد من المسابقات على المستوى المحلي، وما هذه المسابقات والاهتمام بالمشاركة فيها إلا دليل على الاهتمام باللغة العربية، اللغة الأم.
تهدف الندوة إلى تحقيق العديد من الأهداف أهمها: الوقوف على آخر المستجدات البحثية في مجال تعليم الكتابة وتعلمها، والاطلاع على تجارب بعض الدول في مجال تعليم مهارات الكتابة وتعلمها، والتعرف على مبادرات كتّاب أدب الطفل في الكتابة للطفل ومع الطفل، وتزويد المعلمين بنماذج لمبادرات محلية لتعليم الكتابة وتعلمها من خلال مشاركة الحقل التربوي، وتقديم مقترحات عملية لحل مشكلة الصعوبات الكتابية لدى الطلاب، وتبادل وجهات النظر والمعلومات والخبرات في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها خاصة ما يتعلق بتعليم مهارات الكتابة، وعرض التحديات التي تواجه تعليم الكتابة والسبل المناسبة لمواجهتها، ومناقشة تجارب تطوير تعليم الكتابة وآثارها المستقبلية، ومشاركة الحقل التربوي في بلورة استراتيجية هدفها النهوض بالكتابة للطفل ومع الطفل من خلال توصيات نابعة من القائمين على تدريس اللغة العربية.


إضافة تعليق