تأسيس موقع إلكتروني لتعليم اللغة العربية

تأسيس موقع إلكتروني لتعليم اللغة العربية

فى مبادرة واعدة قامت شابة لبنانية تدعى ضحى الأسعد، مختصة في مجال التربية قامت بتأسيس موقع إلكتروني لتعليم اللغة العربية وعنوانه “أصحابنا” عبر ابتكار طرائق جديدة ومختلفة لتعليم اللغة العربية، وقالت الأسعد إن مادفعها الى هذه المبادرة شعورها باستفحال الأزمة اللغوية التي تسببت بضياع هوية الفرد العربي في المجتمع في ظل عدم معرفته هويته الحقيقية جراء الخلط بين اللغة العربية واللغات الأخرى في حياتنا اليومية .

ولمحت الأسعد إلى أن السبب الآخر لمبادرتها هو شعورها بالحاجة إلى اللغات الأخرى ليس فقط بسبب مساوئ الأساليب التقليدية في تعليم اللغة العربية والتي تتسبب بنفور الناشئة منها، بل جملة ما يحدث من تطورات تقنية وتكنولوجية مثل شيفرة الشبكة العنكبوتية التي لا تستخدم العربية.

فضلاً عن الوضع المجتمعي الذي يتواصل فيه البعض باستخدام اللغات الأجنبية ظناً منهم أنها تدعم المظهر والرقي الحضاري المنشود، وهذه الأمور كافة تثير شعور الشباب بالخجل من النطق والكتابة بالحروف العربية.

وهو ما دفع “ضحى” لتأسيس مركز بيت اللغة المختص بالبحوث والدراسات التربوية، سعياً لبلورة رؤية جديدة للمرحلة التعليمية الأساسية، بالتعاون مع متخصصين باللغة والتربية، إضافة إلى تقنيين وفنيين وإداريين للبدء بالمرحلة الأساسية بحيث يصبح الموقع متاحاً للتعلم الذاتي ولاستخدام المؤسسات التعليمية، إضافة إلى إمكانية مشاركة أولياء الأمور أبناءهم تعلم وتعليم اللغة العربية من المنازل .

ولاشك في أن العالم في حاجة إلى أكثر من مبادرة فردية أو مؤسسية وأكثر من مشروع وجهد لحماية اللغة العربية لإعادة التذكير بضرورة الوقوف ضد كل محاولات إضعافها بشكل مستمر.

ومع حضور جائزة رفيعة المستوى مثل جائزة “الشيخ محمد بن راشد للغة العربية” التي لم تترك فئة إلا وأدرجتها ضمن مجالاتها المتنوعة والمختلفة، لتشجيع الإسهامات الاستثنائية في خدمة اللغة العربية من أفراد ومؤسسات وتجارب لنشرها وتعليمها، تفتح الجائزة أكثر من باب لدعم اللغة العربية، وللمساهمة في المشروع الوطني الأكبر من نوعه، لإعادة الاعتبار لها وفتح عيون الشباب على أهميتها وما يجب عمله سعياً وراء الحفاظ عليها .

كما تلفت الانتباه إلى حاجتنا إلى كافة المبادرات والجهود القادرة على التحول إلى أنشطة يومية ومجتمعية وفردية متواصلة وتعاونية ومستمرة، تخدم اللغة العربية بأكثر من شكل ومن خلال أكثر من جهة ومؤسسة خاصة وحكومية، بحيث لا تتوقف جهود الالتفات والاهتمام باللغة العربية على مناسبة ولا تقف عند حد .

وربما يكون من الأهم نشر المبادرات المحلية والعربية والعالمية التي تهتم بالحفاظ على اللغة العربية بشكل يومي وتعزيز صلة الجمهور بها عبر الوسائل الإعلامية والإعلانية التي من شأنها إرساء قواعد الاهتمام اليومي باللغة العربية، وتحفيز المجتمع على المشاركة وإدراك معنى وكيفية التعاون للحفاظ عليها .


إضافة تعليق