تتواصل التحضيرات للمسابقة الدولية السادسة باللغة العربية، التي تقام في تركيا كل عام، ويشارك فيها طلاب مدارس الثانويات والمتوسطة لمدارس الأئمة والخطباء، من الأتراك، والأجانب الدارسين في هذه المدارس.
وتستمر التحضيرات من أجل مراحل التصفيات فيما بين المدارس الشهر المقبل على مستوى داخل الولايات، تليها مرحلة التصفيات ما بين الولايات التركية في أيار/مايو المقبل، لتنظم النهائيات في 21 أيار/مايو، وتختتم بحفل التكريم والكشف عن النتائج في 23 من نفس الشهر، بولاية قيصري وسط البلاد.
وقال الأستاذ كمال بن جعفر، من لجنة تنسيق المسابقة، إن “المسابقة في النسخة السادسة مفتوحة للمشاركين للتنافس في علوم العربية وفنونها، وتنظم من قبل وزارة التربية والتعليم التركية، وأكاديمية إسطنبول، للطلاب على مستوى ثانويات الأئمة والخطباء”.
وأضاف أيضاً “المسابقات هي في المعلومات اللغوية، وإلقاء الشعر، والتمثيل المسرحي، بالنسبة للثانويات، أما بالنسبة للمرحلة المتوسطة، فهي مسابقة إلقاء الشعر، وتمثيل القصص، وأناشيد الأطفال”.
وأضاف “الجوائز كانت في النسخة السابقة عبارة عن تقديم عمرات للفائزين، وتختار كل ثانوية أستاذا يتابع الطلبة ويوجههم ويساعدهم للتقديم، وإذا فاز الطالب سيتوج مع المدرس، وستحصل الثانوية على التكريم، لافتا إلى أن الإقبال كان كبيرا في النسخ السابقة، وكان هناك طلاب من دول البلقان، والعدد في تزايد”.
وشدد على أن “هناك اهتمام كبير باللغة العربية، ويحتفى بها عن طريق غير العرب، حيث هناك اهتمام بالطلاب والباحثين، وتتزايد المدارس والكليات والأقسام التي تعلم اللغة العربية، متوقعا أن تأخذ المسابقة طابعا دوليا، في حين كشف أن اللجنة مكونة من أساتذة وباحثين أكاديميين مختصين بالعربية من الدول العربية وتركيا”.
فكرة المسابقة نشأت عام 2009، وذلك بعد ملاحظة الاهتمام الكبير باللغة العربية، وازدياد عدد مدارس الأئمة والخطباء، وأُجريت أول مسابقة في اللغة العربية عام 2010 بين طلاب ثانويات الأئمة والخطباء الموجودة في إسطنبول فقط، وبعد نجاح المسابقة قدم المشروع إلى وزارة التربية الوطنية لتعميم هذه المسابقة في كل أنحاء تركيا.
وبلغ عدد المدارس المشاركة في النسخة السابقة التي أقيمت في مدينة “إسكي شهير” العام الماضي 642 مدرسة، 559 منها تسابق في مجال المعلومات اللغوية، و437 مدرسة في إلقاء الشعر، و111 مدرسة في الخطابة، و160 مدرسة في مجال الخط العربي.