حلقة نقاشية بالدوحة عن شجون “لغة الضاد” على مواقع التواصل الاجتماعي

حلقة نقاشية بالدوحة عن شجون “لغة الضاد” على مواقع التواصل الاجتماعي

احتضن نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، مساء الأربعاء الماضي، حلقة نقاشية بعنوان: “واقع اللغة العربية في مواقع التواصل الاجتماعي”، نظمتها المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، حضرها عدد من المهمومين بلغة الضاد.

تأتي الحلقة النقاشية التي شارك فيها كل د.ربيعة صباح الكواري، أستاذ الإعلام بجامعة قطر وأستاذة شيماء جاسم السلطان المستشارة القانونية والناشطة في الشأن الشبابي ود.عمرو جمعة د.في اللغة العربية وآدابها، مدير مشروع بالمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، فيما أدار أطوارها د.محمد محمد يونس علي، مدير البحوث والدراسات بالمنظمة.

وأكد د.علي أحمد الكبيسي المدير العام للمنظمة في كلمة استهلالية له بالمناسبة أن موضوع الحلقة النقاشية، يُعد من الموضوعات بالغة الأهمية في حياتنا الاجتماعية، معرجا على أهم محطات المنظمة منذ إنشائها.

ووصف الدكتور علي الكبيسي في تصريحات نشرتها صحيفة “العرب” القطرية، تعاون المنظمة مع نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي بـ”المثمر”، مشيراً في الآن ذاته، أن المنظمة تحاول أن تصل إلى الناس حيثما يتواجدون؛ إذ تم تنظيم ندوة بجامعة قطر قبل أيام، عن الشباب واللغة العربية تلتها أمسية شعرية بمسرح الريان.

وأوضح د.الكبيسي أن الحلقة النقاشية أثارت موضوعا بالغ الأهمية، خصوصا عندما تدخل اللغة العربية مواقع التواصل الاجتماعي ويحصل لها هذا الانتشار الكبير، مشددا على وجوب استخدامها الاستخدام السليم والصحيح بما يحفظ رونقها وبهاءها، لافتا أن الناس يتفاوتون في درجة استخدام اللغة ما بين الفصحى والخليطة مع اللهجات العامية، ومن هذا المنطقة تم إطلاق حملة “#اللغة_العربية_أولا”.

وأكد جاسم النعمة، نائب رئيس نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي من جهته أن النادي أبوابه مفتوحة من أجل خدمة الثقافة في المجتمع، مشيراً أن الجسرة تاريخه عريق في تبني القضايا العربية والسياسية والاجتماعية والأدبية الثقافية، وتبني البراعم.

وأعرب النعمة عن تشرف نادي الجسرة باحتضان حلقة نقاشية مهمة للمنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية، معتبرا ذلك بادرة جيدة وأن تتواصل عرى التواصل والعمل المشترك بين الجانبين.

إلى ذلك، بسط د.محمد يونس محاور الحلقة النقاشية، مشيراً أنها تدور حول الإشكاليات التي تواجه اللغة العربية في مواقع التواصل الاجتماعي، والعقبات التي تحول دون انتشارها في هذه المواقع، إلى جانب البحث عن الأسباب التي تدفع رواد تلك المواقع إلى اللجوء للغة بديلة عنها ورصد مدى إسهام مواقع التواصل في تدهور اللغة العربية، وتبيان أوجه الانحراف اللغوي على مواقع التواصل الاجتماعي، والإشارة إلى دور المؤسسات المعنية بالمحافظة على اللغة العربية تجاه هذه الإشكاليات، وسبل التصدي لها.

وتأسف د.ربيعة صباح الكواري لانتشار العامية على حساب الفصحى، في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتضح من خلال ما يكتبه الشباب أن اللغات الأجنبية لها مكانة وتأثير كبير عند الشباب، راصدا بعض مظاهر الاختلال في العناية بالفصحى في المجتمع.

وبسطت شيماء جاسم السلطان، بين يدي الحضور، تجربتها في التعامل مع الفصحى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والدور الكبير للأسرة عليها في اهتمامها بلغة الضاد، فضلا عن بعض القنوات الرائدة الموجهة للطفل العربي وتولي أهمية قصوى للعربية.

بينما تتبع د.عمرو جمعة، عددا من الهنات التي يقع فيها رواد مواقع التواصل الاجتماعي والاستعاضة عن الفصحى بلغة وحروف هجينة بغية اختصار الوقت والمسافات في التواصل.

وخرجت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات، منها إيلاء أهمية قصوى بلغة الضاد من خلال التشريعات والقوانين التي تعزز من مكانتها، ودعوة للمبرمجين والمبتكرين إلى إيجاد سمات تعبيرية تعين في الكتابة بالعربية، وضرورة تعزيز الهوية والثوابت الوطنية، وتعزيز العلاقة بين اللغة والإعلام، والاهتمام بمادة اللغة العربية في المدارس، وتشجيع الحوار اللغوي السليم، والعمل على زيادة المحتوى اللغوي بلغة سليمة عبر شبكات الإنترنت.


إضافة تعليق