دول مجلس التعاون تبحث آليات تمكين اللغة العربية في جامعة قطر

دول مجلس التعاون تبحث آليات تمكين اللغة العربية في جامعة قطر

نظم قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر الملتقى الأول لأقسام اللغة العربية في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي تم افتتاحه أمس الخميس الموافق (2 مارس 2017) بمكتبة جامعة قطر. حضر الافتتاح عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بأقسام اللغة العربية بجامعات دول مجلس التعاون، ومن منتسبي كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر ومن المهتمين باللغة العربية.

وقالت الدكتورة هالة العيسى العميد المساعد لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر: “إن الملتقى يتيح فرصة لالتقاء كفاءات أكاديمية متخصصة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لدراسة واقع اللغة العربية في الوقت الحالي من أجل تعزيز مسارها، ومنحها التمكين والاستمرارية”.

وأكدت أهمية أن تتحول الأفكار والرؤى التي يخرج بها الملتقى إلى خطط إجرائية وواقع ملموس والتطلع إلى الثمرة الحقيقية التي يفرزها هذا الملتقى النوعي الهادف، وننتظر خططا مستقبلية محددة في مجال الزيارات العلمية المتبادلة والشراكات الهادفة على مستوى وضع الخطط الدراسية وضبط المحتوى العلمي للمقررات التي يدرسها طالب اللغة العربية، والمشاريع البحثية والبنية المشتركة لكي تتحقق وحدة النسيج لدول مجلس التعاون.

وبدورها قالت الدكتورة مريم النعيمي رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، إن أقسام اللغة العربية تحمل على عاتقها مسؤولية تقديم الدعم المطلوب لهذه اللغة، حتى يكون حضورها مبنيا على تصورات منهيجية واضحة تمكنها من التأثير الفعال والانتشار الإيجابي.

ولفتت إلى أن هذا الهدف لن يتحقق “إلا إذا كانت هناك قاعدة علمية تؤسس لخطط دراسية متطورة وبرامج علمية تربط اللغة بالحقول المعرفية، وهو ما سيمكن متعلميها من الانخراط في المجتمع بالشكل المطلوب”.

وأوضحت أن هذا الملتقى يسعى لتأسيس تلك القاعدة العلمية، وستتلوه ملتقيات أخرى بهدف تفعيل دور أقسام اللغة العربية في الجامعات الخليجية لتكون مؤثرة في محيطها وتكون اللغة العربية لغة علم وبحث وتواصل في الآن نفسه.

ودعت الدكتورة مريم النعيمي إلى سد الفجوة بين أقسام اللغة العربية ومحيطها الخارجي، حتى يكون الطالب مؤهلا للانخراط في مجتمعه ومحيطه المعرفي.

وبدوره نوه الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن من الكلية الإسلامية بدبي بالدور الذي تضطلع به جامعة قطر من أجل تعزيز اللغة العربية، وتمكينها لمواجهة التحديات في الوقت الراهن، محذرا من أن تراجع هذه اللغة يشكل تهديدا لهوية المنطقة وتراثها وحضارتها.

وتضمن الملتقى عدة جلسات، تناولت أولاها موضوع الخطط الدراسية في مجال اللغة العربية ومتطلبات سوق العمل، تحدث فيها الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن من الكلية الإسلامية بدبي، والدكتور خليفة بن عربي من جامعة البحرين، والدكتور محمد مصطفى سليم من جامعة قطر، والدكتور خالد عايش الحافي من جامعة الملك سعود، والدكتورة نورة البشري من جامعة الأميرة نورة.

المصدر: جريدة العرب القطرية


إضافة تعليق