د. ابتهال الخطيب: اللغة العربية مقاومة للتغير والتطوير

د. ابتهال الخطيب: اللغة العربية مقاومة للتغير والتطوير

نظم الصالون الثقافي محاضرة بعنوان “العلم VS التراث” وتأثيرهما على المجتمع، في مكتبة تكوين بالشويخ بالكويت، ألقتها د. ابتهال الخطيب، وقدمها سلطان البصمان.

وقالت د. الخطيب، إن موضوع العلم VS التراث هو أحد المواضيع الشائكة، ليس بسبب حساسية التراث الديني والعلم، ولكن الموضوع برمته مؤلم ويضعنا في بعض الأحيان بمواقف محرجة، سواء من منطلق التراث الديني أو المجتمعي.

واستطردت الخطيب: “أنا أعتقد أننا محبوسون في منطقة في الوسط بين عالم متسارع جدا في تكنولوجيا والتقدم العلمي، وبين تراث وعادات ضاربة في العمق، ونواجه صعوبة كبيرة في مواكبتها في الحاضر، ومواءمتها في ما يستجد من تكنولوجيا وعلوم”.

وأضافت حسبما ذكرت صحيفة “الجريدة” الكويتية،: “أعتقد من وجهة نظري أنه قد يتسبب في حرج كثير من الناس، وخصوصا الشباب الصغار الذين بودهم أن تكون لهم هوية عربية إسلامية، ولا يتمنون أنها تتضارب مع رتم العالم السريع. ولفتت الخطيب إلى أنها تعتقد أن هناك ضرورة حتمية في نقد التراث لتعديله، وليس المقصود في مسح أشياء وتغيرها، ولكن قراءة جديدة في ما أتى في التراث، وأننا نعاملها في قلبها التاريخي، وهذا صعب علينا في العالم العربي الإسلامي، فنحن نضع قداسة تجعل من الصعوبة تقبل النقد”.

وتابعت الخطيب: “يتعامل الغرب في كثير من الأشياء التي تأتي من التاريخ بلا قداسة، فيصبح نقدها أسهل، حتى في ما يتعلق في الدين والبعد الزمني، وتسارع الغرب في هذا الاتجاه جعلهم حتى شعورهم بالقداسة اتجاه ما ترك في زمن في التاريخ أقل، أما نحن فلا نستطيع أن نتخلى عن هذا الشعور بالقداسة، بالرغم من أنه متروك في جوانب أخرى مثلا في التنقيب عن الآثار، ونبش قبور قدماء المصريين، أو لا ننظر له كاغتيال لثقافة معينة أو مبدأ معين، ولا نسمع اعتراضات على ذلك، لكن لا نحب أن ننبش الأفكار، والقراءات لمعتقدات”.

وبينت أسباب ضعف العلم وقوة التراث، ومنها أن هناك أسبابا رئيسة بخلاف التراث الديني، وهي سيطرة كبيرة على موضوع الخرافة، وتلك الخرافة متغلغلة في أعماق حياتنا، حتى في مناهجنا الدراسية، ولربما يرجع تثبيت الخرافة لصعوبة حياتنا، حيث نعاني مشكلات ميؤوس منها، لذلك نلجأ أحيانا كثيرة إلى الخرافة أو الأسطورة من الممكن أن يحل تلك المشكلات.

وأشارت إلى أن اللغة تعكس معظم تراثنا وعلومنا، واللغة العربية مقاومة للتغير والتطوير، فلغتنا لا تقبل مصطلحات غير عربية، والسبب في ذلك أن هناك خوفا على قداسة اللغة، وتساءلت الخطيب: هل يؤثر ذلك على تفكيرنا العلمي؟ وذكرت الخطيب أنها تميل إلى عدم التفرقة على اعتبار التراث الإنساني متداخلا مع الاعتراف بالخصوصية، لكن لا يمكن التفرقة بحدة بين التراث العربي الإسلامي وغيره.


إضافة تعليق