قسم اللغة العربية بجامعة قطر يحتفي بيوم الشعر العالمي

قسم اللغة العربية بجامعة قطر يحتفي بيوم الشعر العالمي

نظمت جامعة قطر أمسية شعرية احتفاء باليوم العالمي في مكتبة الجامعة، واستضافت الأمسية التي نظمتها لجنة الأنشطة وتفعيل المشاركات التابعة لقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم، اثنين من فرسان الشعر في قطر بنوعيه النبطي والفصيح، هما الشاعران حمد البريدي وعبدالحميد اليوسف.

صرحت الدكتورة مريم النعيمي، رئيس قسم اللغة العربية في جامعة قطر في كلمة لها بمناسبة الاحتفاء بالشعر، بأن القسم يعقد هذه الفعالية بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي أقرته منظمة اليونسكو موافقا للواحد والعشرين من شهر مارس كل عام؛ مساهمة منه في الحراك الثقافي داخل الجامعة والمجتمع.

وأضافت النعيمي: بما أن اللغة العربية تعد أكبر الحواضن للشعر الإنساني على مر التاريخ، ارتأى القسم أن يحتفل بهذا اليوم من خلال إتاحة الفرصة للشعر النبطي إلى جانب الفصيح؛ وذلك للفت انتباه الوسط الطلابي إلى أهمية الشعر بوصفه فعلا إنسانيا لفظيا خالصا دون اشتراطات اللغة التي يقال بها.

وقال الشاعر حمد البريدي: إنه ألغى سفره إلى باريس لأجل هذه الأمسية، لأن جمهور الجامعة بالنسبة إليه هو جمهور نخبوي يحب أن يحافظ على علاقته الجيدة معه؛ لأنه مقياس حقيقي للشاعرية ومدى تطورها.

ومازح الشاعر عبدالحميد اليوسف جمهوره المتحمس، عندما سأله عن ماهية الشعر بالنسبة إليه، وأشار إلى ماهية الشعر الشائكة وجوهره العصي على الإمساك والاكتفاء.

افتتحت المناسبة الشعرية بعرض فيلم قصير بعنوان «الشعر رئة العالم» أنتجته اللجنة المنظمة للفعالية، حاول الفيلم التسجيلي القصير أن يرصد الشعر في حياة الوسط الجامعي طلابا وأساتذة، ومدى كون عصرنا هذا لا تزال فيه فسحة للشعر، حمل الفيديو شعار نفتش عن الشعر في جيوب الناس، وجاءت المقابلات مفعمة بالتلقائية والمرح مبينة عن مخزون شعري جيد.

كانت قاعة مدرج ١١٧ في المكتبة والمكتظة عن آخرها على موعد مع شدو الشاعرين؛ إذ تليا على الحضور قصائد من منجزهما الشعري، ما أفرح الصدور وأبكى العيون، وأضفى جوا من الصفاء والنبل على الملمح العام للأمسية.

استتبع القراءات نقاش إنساني بين الشاعرين وجمهورهما، الذي بدا متعطشا لمعرفة أسرار العملية الإبداعية، واختتمت الأمسية الشعرية بأجواء شاعرية، وفي نهاية اللقاء قامت د.مريم النعيمي، رئيس قسم اللغة العربية، بتكريم الشاعرين، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأمسية كانت العدد الأول من ملتقى «فكر الذي كان».

المصدر: جريدة العرب القطرية


إضافة تعليق