مؤتمر تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها ينطلق في جامعة قطر

مؤتمر تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها ينطلق في جامعة قطر

بدأت في جامعة قطر أمس الأحد، فعاليات المؤتمر الدولي الأول الذي ينظمه مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها تحت عنوان “تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها- تحديات الواقع وآفاق المستقبل”، ويستمر يومين.

وأكد الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر في كلمته الافتتاحية حرص الجامعة على الدفع بجهود البحث العلمي بما في ذلك احتضان مثل هذه التظاهرات العلمية والمؤتمرات المتخصصة وتوفير كل الشروط والمقومات الكفيلة بخلق فضاء علمي محفز يشجع على الابتكار وإنتاج المعرفة سبيلا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لجامعتنا وتجسيدا كذلك لرؤية دولة قطر 2030 الساعية لوضع قطر على خريطة المصدرين المتميزين للمعرفة”.

وأشار إلى أن النهوض باللغة العربية وتطوير أساليب تدريسها وجعلها محببة للمتعلمين هي مسؤولية كبيرة تحتاج إلى تضافر الجهود من الجميع ولكن المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على الباحثين والعاملين في هذا الحقل.

وقال الدرهم إن الرهان على هذا المؤتمر يكتسب شرعيته من التفاؤل بقدرته على الإسهام الإيجابي في معالجة الشح البالغ في الدراسات العلمية المعمقة المعنية بمجال تدريس العربية للناطقين يغيرها، ومن دوره في معالجة القصور الواضح في توفير الفاعليات العلمية التي تتيح الفرصة للمتخصصين للاطلاع على أحدث النظريات في مجال تعليم اللغة العربية بوصفها لغة ثانية، وتبادل الخبرات والآراء وتشارك الرؤى حول القضايا المتعلقة بهذا المجال. وتعزيز المبادرات الجادة في مجال تدريس العربية للأجانب وتبنيها مما سيؤثر تأثيرا فاعلا في تحسين طرائق تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها وتطوير المناهج والوسائل والأدوات وأساليب تعليمها وغيرها من الأمور التي ترجمها تنوع محاور المؤتمر، وجودة الأبحاث والأوراق المقدمة خلاله، والخبرة الكبيرة الي يتمتع بها المتحدثون والمشاركون.

واستطرد الدرهم قائلا “اتمنى أن تتضافر الجهود في هذا المؤتمر ليخرج بنتائج مثمرة وبناءة تمكننا من تطوير آليات ومناهج تدريس لغتنا العربية كلغة ثانية وذلك باستثمار ما توصلت إليه علوم اللغات الحديثة من أدوات إجرائية في التحليل ومفاهيم ومصطلحات حديثة في البحث والتنظير”.

وتعليقا على أهمية المؤتمر، قالت الدكتورة إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم إن المؤتمر الدولي الأول لمركز اللغة العربية للناطقين بغيرها يعكس سعى كلية الآداب والعلوم الحثيث لتعزيز الدور البحثي للكلية من خلال الأنشطة ذات الصلة بمراكزها بهدف إثراء البيئة الأكاديمية من خلال ربطها بالبحوث.

وأشارت مصطفوي إلى أن تحويل برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها مؤخرا إلى مركز دولي رائد يقدم خدمات تدريس اللغة العربية الفصحى وتدريب المدرسين لتدريس العربية لغير الناطقين بها جاء توافقا مع سياسة الدولة ورسالة جامعة قطر في العناية بالتعليم، ونشر اللغة العربية في مختلف بقاع العالم، وكذلك ليتوافق مع دور الجامعة لتعزيز رسالتها القومية في نشر اللغة العربية.

وأعربت عن فخرها بأن المركز استطاع في فترة قصيرة أن يلبي الحاجة المتزايدة في تعلم اللغة العربية مما يعزز من مكانة الدولة في التواصل الحضاري والثقافي مع الآخر”.

وأوضحت أن التضاعف الملحوظ في أعداد المتقدمين للمركز عاما بعد عام يدل على نجاح المركز في أن يكون وجهة للطلبة الراغبين في تعلم اللغة العربية من مختلف أنحاء العالم بالإضافة لذلك فإن المركز يستقطب أعدادا متزايدة من الطلاب من الدول الإسلامية، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا”.


(1) تعليق


  • أحمد والزين

    السلام عليكم
    أنا جد سعيد أن أسمع بوجود مثل هذه المراكز المتخصصة في اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأشد على أيديكم وأتمنى لكم التوفيق
    أخبركم أني أستاذ مكون للغة العربية للناطقين بغيرها بالمفوضية الأوروبية وبحلف الشمال الأطلسي ببلجيكا وأتمنى التعاون معكم في تبادل الخبرات التربوية و التعليمية وتبادل الزيارات
    كما اني مستعد لاستقبال طلبة من قطر لزيارة بلجيكا في إطار سياحة تربوية يكون الكلام باللغة العربية الفصحى فقط
    أو الخضوع لتكوين في اللغة العربية لمدة أسبوع أو أقل حسب الظروف
    للاتصال عبر الوتساب
    0032474576312
    [email protected]
    مع تحياتي
    أحمد والزين

    رد

إضافة تعليق