مثقفون: فاروق شوشة كان فارساً من حراس اللغة العربية

مثقفون: فاروق شوشة كان فارساً من حراس اللغة العربية

نظم المكتب الثقافي المصري، في دولة الكويت، أمسية لتأبين الشاعر المصري الكبير الراحل فاروق شوشة، والذي يعد أحد حراس جمال اللغة العربية، كما أشار الدكتور نبيل بهجت المستشار الثقافي، في كلمته في افتتاح الأمسية، موضحا أنه يعتبر نفسه، مع عدة أجيال ممن درسوا على يد “شوشة” عبر برامجه الإذاعية والثقافية المؤثرة في تشكيل الوعي بجمال اللغة العربية وبالقيم الثقافية.

شارك في الندوة التي أدارها الكاتب الصحفي محمود حربي، عدد من المثقفين والإعلاميين من مصر والكويت، وبينهم من زامل الراحل الكبير في العمل في الإذاعة مثل الإعلامية الكويتية أمل عبد الله، والكاتب المسرحي الكويتي عبدالعزيز السريع والإعلامي حبيب عبد الله، بالإضافة إلى الدكتور أيمن بكر أستاذ النقد في جامعة الخليج.

تحدث الكاتب والمسرحي الرائد عبد العزيز السريع عن علاقة الصداقة الوطيدة التي جمعته بفاروق شوشة، وتوقف عند عدد من المحطات التي بدأت في العام 1964 واستمرت على مدى 50 عاماً وحتى وفاة فاروق شوشة.

وأوضح أن مكتب فاروق شوشة كان ملتقى لعدد من الإعلاميين والكتاب الشباب، كما أنه كان رفيقا في زيارات شوشة لبدر شاكر السياب في المستشفى خلال فترة مرضه وحتى وفاته في الكويت. كما أشار إلى أن مسرح الخليج كان يصدر دورية بعنوان “الكلمة” كان شوشة ينشر فيها بعض قصائده بين الآن والآخر.

كما أشار السريع إلى الجهود الكبيرة التي بذلها فاروق شوشة في إعداد معجم الشعراء الذي صدر عن مكتبة البابطين خلال تولى السريع الأمانة العامة للمكتبة، إضافة إلى جهوده المشهودة في مجامع اللغة العربية.

كما أشار إلى الكيفية التي شجع بها “شوشة” الشباب من إذاعيي الكويت خلال فترة عمله في إذاعة الكويت، وأشار إلى عدد من البرامج التي قدمها في الإذاعة في تلك الفترة إضافة إلى أنه سجل بصوته بصوته وأدائه الجميل مذكرات بحار للشاعر محمد الفايز للإذاعة. كما أشار إلى كتاب “لغتنا الجميلة” الذي نشرته مجلة العربي في سلسلة “كتاب العربي” عام 2003.

وتحدث الدكتور أيمن بكر قائلا: “لغتنا الجميلة” هى أكثر عبارة أذكر بها صوت فاروق شوشة وهى ليست عبارة في ذاكرتي بقدر ما هى مفتاح لعالم كامل كانت الإذاعة ببرامجها المتنوعة تؤثر به في وعي جيل كامل، ويبدو اليوم أن هذا في طريقه للانحسار التام بوفاة شوشة.

وأضاف بكر أن شوشة بدأ برنامجه “لغتنا الجميلة” بعد عام واحد من صدور ديوانه الأول “إلى مسافرة”، وهو ما يشير إلى أن مشروعه كشاعر لم ينفصل عن مشروعه كإعلامي مهتم بحراسة وصيانة اللغة العربية. وبعدها تفرغ لبرنامج الإذاعي قبل أن يعود لإصدار ديوانه الثاني “العيون المحترقة” عام 1972.

المصدر: موقع “الممر”


إضافة تعليق