“مناظرات قطر” يلعب دوراً فريداً لنشر اللغة العربية

“مناظرات قطر” يلعب دوراً فريداً لنشر اللغة العربية

أكد أعضاء فريقا كوريا وبولندا المشاركان في البطولة الدولية الثالثة لمناظرات الجامعات باللغة العربية أهمية الدور الريادي والفريد الذي يلعبه مركز مناظرات قطر على مستوى العالم في مجال نشر اللغة العربية وفن المناظرات.

منبهين إلى أهمية الدعم الكبير الذي توليه مؤسسة قطر من خلال المركز لجميع الدول المهتمة بتعلم فن المناظرات، وخصوصاً الدول غير الناطقة باللغة العربية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الإثنين ضمن برنامج المركز الإعلامي للبطولة والذي يسعى إلى إتاحة الفرص لوسائل الإعلام المحلية للتواصل مباشرة مع وفود الدول المشاركة.

وبدورها أعربت السيدة زاهية كومجيهن- الأستاذة بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في كوريا الجنوبية، مدربة الفريق الكوري، عن سعادتها الغامرة للمشاركة في البطولة الدولية الثالثة لمناظرات الجامعات، مشيدة بالمستوى الراقي الذي خرجت به البطولة من الناحيتين التنظيمية والفنية.

واردفت قائلة” لقد تفاجأت من المستوى الرائع الذي ظهر به الطلبة المشاركين في البطولة، كما أبهرني التقدم السريع في مستوى جميع الطلبة خلال الجولات، وهو ما يعزز فكرتي عن أهمية تعلم فن المناظرات”.

وأشارت إلى أن الفريق الكوري يشارك للمرة الأولى في بطولة دولية للمناظرات، لافتة إلى أن البطولة أتاحت الفرصة للطلبة للاحتكاك بثقافات جديدة إضافة إلى التدرب على اللغة التدرب على اللغة العربية بشكل عملي.

وبينت أن تدريس اللغة العربية يقتصر على الجامعة ومن ثم فلا يوجد فرصة لتدريب الطلبة بشكل واسع على إتقان اللغة، مشيرة إلى أن مستوى فريقها يرتفع من جولة إلى أخرى بشكل مذهل.

وذكرت أن المشاركة في البطولة أكدت لها بما لا يدع مجالاً للشك في أهمية إنشاء نادي للمناظرات في جامعة هانكوك الكورية، يكون مركز إشعاع وتنوير في مجال المناظرات واللغة العربية لطلبة الجامعة، والارتقاء بمستواهم.

وأضافت قائلة” وسيكون الفريق المشارك في البطولة هو النواة الرئيسة لإنشاء نادي المناظرات الذي سيُعد الأول من نوعه في كوريا. وقد خضع فريقنا لبرنامج إعداد طويل وشاق دام لـ 3 أشهر قبل انطلاق البطولة”.

ونوهت بأن قسم اللغة العربية في جامعة هانكوك- التي تُعدُّ الأقدم في هذا المجال- يضم حالياً 100 طالباً وطالبة، مشيرة إلى الاستفادة من هؤلاء الطلبة بعد التخرج في العديد من المجالات العلمية والعملية نظراً لأهمية اللغة العربية، موضحة توفير أقسام للغة العربية في 5 جامعات في كوريا.

وألمحت إلى أن تعلم اللغة العربية لاقى إقبالاً كبيراً في كوريا مع بداية القرن 21، نظراً للعلاقات التاريخية التي تربطها بالعالم العربي، مشيرة إلى أن فرص العمل المتعددة التي توفرها المؤسسسات والهيئات في كوريا للدارسين تُعد حافزاً مهماً للالتحاق بأقسام اللغة العربية.

ومن جهته أوضح الطالب تشوي “حكيم”- عضو فريق المناظرات بجامعة هانكوك، أن ثقافة المناظرة ليست متداولة في كوريا، مشيراً إلى أن جهود مركز مناظرات قطر لنشر هذا الفن الذي يعتمد على الحوار وتقبل الرأي الآخر في دول العالم بات أمراً ملحاً.

وأضاف قائلاً” هذه المرة الأولى التي تتاح لي فرصة التدرب على إتقان اللغة العربية في بيئة عربية، حيث تعودت على تعلم اللغة وممارستها من خلال الكتاب الدراسي، كما أن البطولة توفرفرصة فريدة لي ولزملائي”. وأشار إلى تمكنه من اللغة خلال أيام البطولة المنقضية نظراً لحواراته المستمرة باللغة العربية مع طلبة الدول المشاركة.

وبدوره تقدم السيد ووكاش بيوتتاك- الأستاذ بجامعة آدم ميتسكيفيتش البولندية، بالشكر لدولة قطر ومؤسسة قطر ومركز مناظرات قطر لتوفير الدعم الكبير للدول المشاركة في البطولة، مبيناً أن البطولة تُعدُّ الأكبر في العالم في مجال المناظرات حيث لم يسمع عن تجمع دولي بهذا العدد من قبل.

ولفت إلى العمل على تطوير قدرات طلابه خلال أيام البطولة سعياً للمنافسة مع الفرق المشاركة التي أظهرت تفوقاً كبيراً في المناظرة واللغة العربية، مؤكداً أن المشاركة في بطولة بهذا المستوى الراقي تُعدُّ تحدياً كبيراً خاصة من غير الناطقين باللغة العربية.

وقال” لقد تدربنا من أجل البطولة بشكل مكثف وتمَّ إعداد برنامجاً متوزاناً خضع له طلابنا على مدى 4 أشهر قبل انطلاق البطولة، كما تم في هذا الإطار تنظيم بطولات للمناظرات في بولندا بين عدد محدود من الفرق”.

ولفت إلى تدريس اللغة العربية والآدب العربي في بولندا في 3 جامعات، مشيراً إلى تسجيل 60 طالباً بجامعته حالياً في قسم اللغة العربية، والتحاق 10 من الطلبة الجدد سنوياً. وتابع قائلاً” ونحن واجهنا مشكلة عند اختيار فريق المناظرات الذي يمثل الجامعة في هذه البطولة، نظرا لقلة عدد الطلبة، كما نسعى إلى زيادة عددهم قريباً وبشتى الطرق”.

ومن جهته بين الطالب ياتسيك غراد- عضو فريق المناظرات بجامعة آدم ميتسكيفيتش البولندية، أن المستويات القوية التي ظهرت خلال البطولة تدفع الفريق البولندي للاستعداد أكثر للبطولات المقبلة، داعياً إلى المزيد من التعاون مع مركز مناظرات قطر في المستقبل لنشر فن المناظرات باللغة العربية في بولندا.

وتابع قائلاً” وتمثل البطولة لنا فرصة قوية وهامة للتدريب على اللغة العربية في بيئة تتسم بالمهنية والتنافس مما يجعلنا نكتسب الخبرات أسرع وتكون أكثر رسوخاً في أذهاننا”.

وأشار إلى أن مركز مناظرات قطرقد نجح في توفير بيئة خصبة على هامش البطولة مما يساهم في تلاقح الثقافات والخبرات بين المشاركين، معبراً عن سعادته لدعوته للمشاركة في هذه البطولة العالمية الكبرى، واصفاً إياها بأفضل فرصة للتعلم والحوار صادفته في حياته، منبهاً إلى عدم وجود فعاليات وطنية للمناظرات في بولندا.


(1) تعليق


  • الدكتورجمال البدري

    السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    للتاريخ نقول : إنّ مساردولة قطرالحضاري الحديث…بدأ بنهضة عمرانية كبرى على عهد صاحب السموالشيخ الأب حمد بن خليفة آل ثاني.واليوم يشهد العهد الزاهرلصاحب السموالشيخ تميم بن حمد آل ثاني ؛ مسارالنهضة العربيـــة الكبرى…
    وأول هذه النهضة القيادة والزمام للغة العربية : كثقافة وسلوك وحضارة عالمية.إنه صاحب السمو: رجل بألــــف رجـل ؛ كما كان جده القعقاع بألف فارس لا يقهرفي النزال .وهذه هي روح الانتماء بين الأبناء والآباء والأجداد.لتواصل قطرالخيرهذا
    المسارفإنه أعلاه لغدق من لدن المنّـان ؛ وأسفله لمثمرالجنـّـان …لأنه من بركة القرآن.

    رد

إضافة تعليق