وائل غبن: الخط العربي تراث وهوية ويعزز الفخر بالقيم الإسلامية

وائل غبن: الخط العربي تراث وهوية ويعزز الفخر بالقيم الإسلامية

يقول الخطاط الفلسطيني وائل إبراهيم محمد غبن أن “الخط العربي عندما يكتب بخط جميل وواضح يبعث في نفس القارئ مشاعر الارتياح النفسي، وهو يعتبر من الفنون الجميلة التي تتميز بقدرتها على تربية الذوق وشحذ المواهب، ورهافة الحس”، مضيفا: “يعتبر الخط مجالاً مهماً لتعليم طلاب العلم بعض القيم الأخلاقية والمثل الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والتراث العربي كالشعر والنثر، ويكتب المتعلم العديد من المهارات من أهمها الترتيب والتنظيم ودقة الملاحظة والتمييز والموازنة ومراعاة النسب ويربي على الصبر، وذلك بكثرة التمرين والكتابة، كما أنه يعزز الشعور بالاعتزاز والفخر بالقيم الاسلامية العريقة، غير أنه ينمي الثروة اللغوية لدى المتعلمين”.

وبين أنه “يتم استخدام الخط العربي في الوقت الحالي في تزيين المساجد والقصور، والديكورات المنزلية والمعارض الفنية، إضافة إلى استخدامها في تزيين الملابس لإضفاء بصمة جمالية”، موضحا أنه “لا يقتصر فقط على الأعمال الفنية، لأنه في كثير من الأحيان يستخدم في المسابقات التنافسية الفنية، إضافة إلى استخدامه كواجهات مميزة للكتب والمجلات العلمية والأدبية”، مؤكدا أن “الخط العربي ما زال يحظى باهتمام من قبل العرب بشكل جيد، لكنه يزداد الاهتمام بشكل أكبر في المعارض والأعمال الفنية، وأتمنى أن يكون الاهتمام في الخط العربي على المستوى الأكاديمي في الجامعات والمدارس، إضافة الى المراكز الخاصة وورش العمل”.

وعن واقع الخط العربي، قال: إن “واقعه تطور عن السابق بشكل ملحوظ، من خلال الاهتمام المتزايد في المعارض وورشات العمل، لكن في قطاع غزة وبفعل الحصار “الإسرائيلي” الذي له دور كبير في عدم التواصل مع الخطاطين والفنانين خارج غزة، وعدم السماح لنا للمشاركة في معارض الخط العربي على مستوى الوطن العربي، وهذه من أبرز التحديات التي تواجهنا كخطاطين في القطاع”.

وأشار إلى أن إقامة معارض للخط العربي لها أهداف عديدة تتمثل في: نشر ثقافة الخط العربي وأهميته باعتباره تراث عربي واسلامي، والحفاظ على التراث والهوية العربية، وتعريف الجمهور بأنواع الخط العربي، والتواصل ما بين الخطاطين ونقل الثقافة الفنية بينهم والتعرف على خبرات بعضهم”.

وفي نهاية حديثه اعتبر الخطاط غبن أن “الحفاظ على الخط العربي مسؤولية شرائح المجتمع الأكاديمية، ومنها وزارة الثقافة والتربية والتعليم والجامعات والمدارس ووزارة الإعلام، لاعتبار الخط العربي تراث اسلامي، وعلى الجميع العمل للحفاظ عليه””، مبينا أنه “يمكننا حمايته  من خلال اعتماده كمادة أساسية في الجامعات لكافة التخصصات العلمية والأدبية، واعتماد معلم متخصص في المدارس لتعليم الخط العربي، واقامة المسابقات السنوية للخط العربي من خلال زيادة معارض ودروس الخط العربي”.

المصدر: وكالة القدس للأنباء

 


إضافة تعليق