1250 باحثا يناقشون مستقبل لغة الضاد في دبي

1250 باحثا يناقشون مستقبل لغة الضاد في دبي

انطلقت مساء الأربعاء في دبي فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للغة العربية، بحضور أكثر من 2500 من العلماء والباحثين والمختصين وصُنَّاع القرار والمسؤولين من 72 دولة، ويتحدث خلال المؤتمر أكثر من 1250 متحدثا، ويناقش ما يربو على 1167 بحثا ودراسة وورقة عمل في 172 ندوة علمية، إضافة إلى ثلاث جلسات رئيسة خلال ثلاثة أيام. شهدت فعاليات اليوم الأول حوالي 51 ندوة، تناولت سياسات النهوض بلغة الضاد، وعددا من الموضوعات التي من شأنها ابتكار مسارات جديده تدعم اللغة العربية.

وأكد الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية الدكتور علي عبدالله موسى، خلال كلمته أمام المؤتمر في الجلسة الرئيسة، أن الإمارات باتت ملتقى الحضارات، و تبوأت الصدارة عالميا في تقديم المعونات الإنسانية والخيرية، الأمر الذي يجعلها أنموذجا تعيش وتتعايش فيه مختلف الجنسيات في تناغم وتجانس منقطع الأشباه والنظائر، في وقت تعاني فيه دول متقدمة جدا من العنصرية والتمييز والتهديدِ لبعضِ مواطنيها علانيةً بالطردِ أو القمعِ.

وأشار إلى المبادرات الحثيثة التي جاءت واحده تلو الأخرى، فكان “ميثاق اللغة العربية” وتقرير “العربية لغة حياة”، ثم “جائزة محمد بن راشد للغة العربية” و”معجم اللغة العربية المعاصرة” ومشروع “تحدي القراءة العربي” وغيرها من الجهود، وهي سلسلة من المبادرات بالغة الأهمية.

كما استعرضت المدير العام المساعد للعلوم الاجتماعية والإنسانية بمنظمة اليونسكو ندى الناشف، جهود المنظمة وعلاقتها المتينة مع اللغة العربية، إذ تعود إلى مرحلة تأسيس المنظمة، حيث شاركت عدد من الدول العربية في تأسيسها، كما بلورت ميثاقها الذي وضع بالعربية إسوة باللغات الأخرى، منذ الأشهر الأولى للاتفاق عليها. وأوضحت أن اليونسكو حرصت على تعزيز اللغات الأخرى فعمدت إلى اختيار مجموعة من الوثائق والمؤلفات والكتب المهمة الصادرة عنها، بغية ترجمتها إلى لغتي العمل الرسميتين وطباعتها وتوزيعها، مفيدة أنه منذ الدورة السابعة للمجلس التنفيذي فإن اللغة العربية قد تستخدم كلغة عمل في اليونسكو من خلال تأمين الترجمة الفورية إلى العربية خلال الدورات وعن طريق توفير الترجمة التحريرية وجعل وثائق العمل الأساسية بلغة الضاد.

وأشارت إلى أن المحطة الكبرى في تطوير العمل باللغة العربية في منظومة الأمم المتحدة في القرار، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبار اللغة العربية لغة رسمية ولغة عمل في 18 ديسمبر1971، فضلا عن اعتماد الجمعية العامة في مؤتمر اليونسكو 1974، اللغة العربية كلغة عمل، وقرر ووضعها في مكانة اللغات الأخرى، بالإضافة إلى قرار المجلس التنفيذي للمنظمة في العام ذاته، لتمكين وتعزيز اللغة العربية على الصعيد المؤسسي عن طريق ترجمة الوثائق الرسمية والمحاضر إلى العربية وتوفير خدمات الترجمة الفورية خلال الاجتماعات والمؤتمرات، وكذلك على صعيد ثقافة الدول العربية، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “الوطن أون لاين”.


إضافة تعليق