العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية للعام الخامس على التوالي

العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية للعام الخامس على التوالي

يحتفل العالم اليوم، الأحد، باليوم العالمي للغة العربية، للعام الخامس على التوالي؛ تنفيذاً لقرار أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، بالاحتفال به في يوم 18 ديسمبر من كل عام.

وتقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ تماشياً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة؛ عقب قبولها اقتراحاً عربياً بهذا الشأن قدمته المملكة والمغرب خلال انعقاد “الدورة 190” للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

وجاء اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة باللغة العربية، بعد جهود كبيرة بذلتها عدة دول عربية منذ خمسينيات القرن الماضي، لتفضي تلك الجهود إلى استخدام اللغة العربية عام 1960 في تنظيم المؤتمرات الإقليمية التي تُنظم في البلدان العربية، وتتوج بالقرار الخاص بإدخالها ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة في أكتوبر عام 2012.

1948
وأعلن المؤتمر العام لـ”يونسكو” في دورته الثالثة، المنعقدة بلبنان في العام 1948، اللغة العربية لغة العمل الرسمية للمؤتمر العام في دورته تلك، إلى جانب الإنجليزية والفرنسية، ومنذ ذلك التاريخ، حرصت “يونسكو” على تعزيز اللغات الأخرى، فعمدت إلى اختيار مجموعة من الوثائق والمؤلفات والمنشورات المهمة الصادرة عنها، بغية ترجمتها إلى لغات غير لغات العمل الرسمية وطباعتها وتوزيعها.

وأُفيد منذ الدورة السابعة للمجلس التنفيذي بأن اللغة العربية قد تُستخدم كلغة عمل في “يونسكو”، عن طريق تأمين الترجمة الفورية إلى العربية خلال الدورات، وعن طريق توفير الترجمة التحريرية لدوريات ووثائق عمل أساسية إلى هذه اللغة، ذلك لأن العربية لغة مشتركة بين عدد كبير من الدول الأعضاء.

4 ديسمبر 1954
صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، رقم 878 الدورة التاسعة، والذي يجيز الترجمة التحريرية “فقط” إلى اللغة العربية، مقيدا بـ4 آلاف صفحة للعام الواحد، شريطة دفع الدولة التي تطلبها الترجمة تكاليفها، على أن تكون هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية أو قانونية تهم المنطقة العربية.

1960
أصدرت “يونسكو” قرارا يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية، التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية، وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.

1964
تم التذكير خلال المؤتمر الإقليمي للجان الوطنية العربية المنعُقد بالجزائر العاصمة في العام 1964، برغبة المنظمة في زيادة عدد الوثائق المترجمة إلى لغات غير لغات العمل الرسمية.

وأُتيحت للجان الوطنية والأمانة إمكانية تقديم طلب لترجمة وثائق محددة، استنادا إلى أهميتها على الصعيد الإقليمي، والقراء الذين تتجه إليهم وأعدادهم، وذلك في خطوة ترمي إلى تعزيز التعدد اللغوي والتنوع الثقافي. وتم توفير خدمات خاصة بالترجمة والطباعة والنشر والتوزيع لتحقيق هذا الغرض.

1966
اعتمدت “يونسكو” قرارا يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية، وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة.

1968
اعتمدت العربية تدريجيا لغة عمل في المنظمة، مع البدء بترجمة وثائق العمل والمحاضر الحرفية وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى العربية.

سبتمبر 1973
واصل العرب ضغطهم الدبلوماسي، وبخاصة “المغرب”، بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى، لجعل اللغة العربية تُستخدم كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة.

28 ديسمبر 1973
أصدرت الأمم المتحدة في دورتها الستين، قرارا يقضي بجعل “اللغة العربية” ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة وباقي هيئاتها، ما ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.

1974
وبعد هذه الإجراءات المرحلية، اعتمد المؤتمر العام في العام 1974 اللغة العربية كلغة عمل، وقرر وضعها في نفس المكانة التي تحظى بها اللغات الأخرى. أما مسألة استخدام اللغة العربية كلغة عمل في دورات المجلس التنفيذي، فأُدرجت في جدول الأعمال في العام 1974 بناءً على طلب من حكومات الجزائر والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية واليمن، وتونس ومصر، ولبنان.

2007
جاءت مبادرة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، لتعزيز حضور اللغة العربية في “يونسكو”، لتعطي دفعا جديدا لاستعمال اللغة العربية في المنظمة، سواء عبر الترجمة الفورية أو النصوص أو الحضور الإعلامي عبر شبكة الإنترنت.

أكتوبر 2012
قرر المجلس التنفيذي لـ”يونسكو”، عند انعقاد الدورة 190، تكريس يوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، واحتفلت “يونسكو” في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم.

23 أكتوبر 2013
قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لـ”يونسكو”، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.

المصدر: جريدة الوطن المصرية


إضافة تعليق