الأمريكي جوش: أدمنت اللغة العربية وأصبحت مهنتي

الأمريكي جوش: أدمنت اللغة العربية وأصبحت مهنتي

17 عاما قضاها بين أحرف اللغة العربية رغم أنها ليست لغته الأم، لم يقض هذه السنوات في تعلمها فقط بل جاوز الأمر لتعلم فنون الخط بعد أن وقع في حبه وأسره، ليقضي سنوات طويلة كراهب في محراب لغة الضاد، راسما أحرفها متفوقا على كثير من أبناء اللغة الأم غير عابئ بانتقادات المحيطين.

الشاب الأمريكي جوش بيبر، والذي يعيش في العاصمة الأمريكية واشنطن، يعمل خطاطا للغة العربية في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 3 سنوات، بعد رحلة تعلم كبيرة، على يد معلمه الأمريكي الذي يعمل في ذات المهنة.

يروي جوش، أن رغبته في تعلم اللغة العربية بدأت منذ عام 2003، وحينها كان طالبا في المدرسة الثانوية، وكانت الولايات المتحدة تستعد لحربها على العرق، لذلك قرار الشاب الثلاثيني تعلم اللغة العربية عند دخوله الجامعة لمعرفة ما الذي يقوله العراقيون ويفهم حديثهم بنفسه دون ترجمة.

وفي اليوم الأول لـ”جوش”، داخل الجامعة، عرض معلم اللغة العربية في المحاضرة مقطع فيديو لشخص يكتب بالخط العربي: “قلت لنفسي حينها ما هذه الكتابة الرائعة، وأحببت أن امتلك القدرة على الكتابة بنفس الطريقة الرائعة”.

على مدار عامان، ظل “جوش”، يتعلم اللغة العربية في الجامعة، حتى التقى بمعلمه الأمريكي محمد زكريا، الذي شغف هو الآخر الكتابة باللغة العربية، وكانت دافعا له لأن يدخل الإسلام، عن طريق أحد أصدقائه الهولنديين الذين انبهروا أيضا بالخطوط العربية المختلفة، ليظل بجانبه يتعلم منه الكتابة بطريقة احترافية.

“تدربت مئات المرات حتى أصبحت حركة يدي طبيعية مثل التنفس”.. ظل يتدرب الشاب الأمريكي يوميا على الكتابة بالخطوط العربية حتى اتقنها بشكل احترافي، ففي البداية يدرب نفسه على كتابة الحرف منفردا، ثم كلمة، ثم جملة، ويكررها مرات كثيرة جدا حتى تخرج بشكل أقرب للاحترافي.

يكتب “جوش” تصميماته باللغة العربية، والتي تكون ما بين لوحات مكتوبة باللغة العربية، أو في الديكورات المختلفة، أو الطابعات على الكتب وغيرها، وكذلك كتابتها كوشم “تاتو”: “هناك الكثير من عشاق الخط العربي حتى لو لم يفهموه، فهو ذو قيمة كبيرة يقدره محبي الفن والجمال”.

المصدر: صحيفة الوطن المصرية


إضافة تعليق