سلام: اللغة العربية الأكثر استخداما وهي مقدسة ومكرمة لأنها لغة القرآن

سلام: اللغة العربية الأكثر استخداما وهي مقدسة ومكرمة لأنها لغة القرآن

كشف الدكتور محمد سلام، عضو الاتحاد الدولى للغة العربية، أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، عن وجود 7000 لغة حية حوال العالم يتحدث بها نحو 7 مليارات من البشر منتشرين على جميع أرجاء المعمورة، من بين اللغات اللغة العربية والتي يتحدث بها ثلث العالم أو ما يوازى أكثر من 2 مليار شخص.

وقال «سلام» في إطار الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية، أن أهم ما يميز اللغة العربية بين لغات العالم كونها الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم وهي لغة مكرمة ومقدسة، لأنها لغة القرآن الكريم أعظم كتاب في الوجود، وهي كذلك لغة أعظم عظماء العالم النبى محمد صلَّى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، فضلا عن كونها تُعَدُّ اللغة الرسمية لعديد من دول وأقطار العالم، ما بين لغة رسمية أُولى لعدد من الدول، أو لغة رسمية ثانية لعدد ثانٍ من الدول، أو لغة رسمية لأقليات ذات خصوصيات معينة في عدد ثالث من الدول، أو لغة أهل الإسلام، أو الاختصاصات والمقتضيات المختلفة في معظم دول وأقطار العالم.

وأشار إلى أن ما يميز اللغة العربية، تعدد وتنوع مشارب كثير من مستخدميها، وهو ما منحها ثراءً وتميزًا، وقوةً وتأثيرًا وامتدادًا، علمًا وأدبًا، وثقافةً وفلسفةً، وسياسةً واجتماعًا. وهو ما منحها- كذلك- سيادة وريادة قادرة على التأثير في كثير من لغات العالمين، مشيرا إلى أن العالم اعترف بقيمة اللغة العربية، فلم يستطع العالم أن ينكر أهمية اللغة العربية؛ ولذا فقد أولاها اهتمامًا وتقديرًا من خلال منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والآثار «اليونسكو» حيث تقرر اعتماد اللغة العربية لغة ثالثة للمنظمة، وهي كذلك ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل التي تم اعتمادها في الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن اللغة هي صنو الهوية، إذ إنها هي أهم السُّبل والوسائل للتعبير عن الهوية، كما أنها من أهم السبل والوسائل للتعبير عن الشعائر والمشاعر، وتظل للغتنا العربية كذلك قدسيتها على مستوى أقطار العالم من خلال اعتناق كثير من أهليها الإسلام، حيث لا يؤدون أعظم أركان دينهم الإسلام القيم إلا باللغة العربية في «الصلاة» وكذا في بعض الأركان والعبادات، حيث يكونون في حاجة إلى إتقان بعض مفردات اللغة العربية المصطفاة، موضحاً أن اللغة بصفة عامة تعد من أهم المقاييس التي يقاس بها مستوى حضارات الأمم وثقافاتها، وما تُحققه من تطور وارتقاء، أو ينالها من جمود وإخفاق.

وعن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، قال أستاذ الأدب والنقد، أن الغرض من الاحتفال لا يعد ترفًا من خلال مظاهر وشعارات لا تسمن ولا تغني، وإنما الاحتفال الحقيقي يكون بإذكاء الوعي بقيمة لغتنا العربية المصطفاة، والاعتزاز بتاريخها لغةً خالدة الذكر، حاملة ثقافتنا ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، من خلال إعداد الخطط والبرامج، والدراسات والبحوث، والأنشطة والفعاليات التي تمثل فُرصًا للتأمل والمدارسة، والبحث عن الأسباب والحلول لقضايا اللغة ومشكلاتها.

المصدر: صحيفة المصري اليوم

 

 


إضافة تعليق