فنان فرنسي يبرز جمال الخط العربي باستخدام الضوء

فنان فرنسي يبرز جمال الخط العربي باستخدام الضوء

وقع الفرنسي، جوليان بريتون،”في الحب” مع الخط العربي منذ 20 عاماً بعد اكتشافه أعمال الخطاط حسن المسعود. وبعد أعوامٍ من الرسم على الورق، اكتشف الفنان طريقةً لتوسيع فنه خارج إطاره المعتاد باستخدام جسده والضوء كأدواته.

عندما اكتشف بريتون، الذي يعرف أيضاً بـ”Kalaam”، تقنية الرسم بالضوء منذ 10 أعوام، أصيب الفنان بالذهول حيث ظن أنها تتمحور حول التلاعب بالصور باستخدام الحاسوب، فقال: “لم أعتقد حتّى أنه من الممكن استخدام الضوء لتكوين فن الخط”.

واعتبر الفنان الرسم بالضوء “فرصةً رائعة” حيث تسمح له هذه التقنية باستخدام جسده بالكامل كأداةٍ للإبداع، فبدلاً من حصر أعماله في ورقة، يلوح بريتون يده في الهواء في سلسلة من حركات تدرب عليها سابقاً ليكون كلماتٍ من الضوء لا يمكن رؤيتها إلا بعد التقاطها بالكاميرا.

ولخلق أعماله الفنية، يستخدم بريتون مصدر ضوء ذات حافة مدببة، بشكل يسمح له بمحاكاة الخطوط المتنوعة السماكة في الخط العربي.

وللتصوير، يوظف بريتون تقنية “بِقِدم التصوير الفوتوغرافي ذاته” تسمح باستقبال الضوء لوقتٍ طويل، بشكلٍ يلتقط الأحرف المرسومة بالضوء في الهواء التي لا يمكن رؤيتها بالعين.

وقد يستوحي المرء من أعمال بريتون الفنيّة أنه يتحدث باللغة العربية، ولكن يؤكد الفنان المقيم في مدينة نانت في فرنسا، عكس ذلك، إذ يقول: “أنا لا أتحدث أو أقرأ اللغة العربية على الإطلاق”.

وأُعجب بريتون بالخط العربي بفضل اكتشافه لأعمال الخطاط حسن المسعود، كما يعطي بريتون الفضل لـ”وقوعه في الحب” مع الخط العربي أيضاً لنشأته في بيئةٍ متعددة الثقافات، ما أدى إلى اكتشافه للغة العربية من خلال الأصدقاء.

وعما جذبه في فن الخط العربي، شرح الفنان أن إمكانيات الحروف العربية أوسع مما لدى الحروف الرومانية، كما أن جمالها لا يقتصر على ضربات القلم فقط، بل في المعنى وراء الكلمات والجُمَل أيضاً.

المصدر: سي إن إن

 


إضافة تعليق