مؤتمر تعليم “العربية” لغير الناطقين بها بباريس يوصى بإنشاء هيئة تنسيقة لتعليم لغة الضاد

مؤتمر تعليم “العربية” لغير الناطقين بها بباريس يوصى بإنشاء هيئة تنسيقة لتعليم لغة الضاد

أصدر مؤتمر تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعات والمعاهد العالمية المقام بالعاصمة الفرنسية باريس المنتهية أعماله أمس الأحد، تقريره الختامى، حيث أوصى بتجديد أساليب تقييم الطلاب في تحصيل المهارات اللغوية، وفي التحكم في الكفاءة اللغوية والتواصلية والثقافية.

وأوصى المؤتمر، بالدعوة إلى مطالبة دول الاتحاد الأوروبي بإدماج تعليم اللغة العربية ضمن منظوماته التربوية، موجها الشكر لجيل بارنيو النائب في البرلمان الأوروبي، على رعايته المؤتمر، ولكل المتعاونين مع معهد ابن سينا في خدمة اللغة العربية وتعليمها ودعمها وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات الخاصة بذلك.

وأكد الحاضرون أهمية تنفيذ توصيات المؤتمرات السابقة (السابع 2013، والثامن 2014، والتاسع 2015) الداعية إلى إنشاء هيئة تنسيقية تحت اسم (رابطة مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها)، وذلك بهدف جمع جهود المؤسسات المعنية باللغة العربية للناطقين بغيرها في العالم تحت مظلة واحدة، وأن يكون مقر الرابطة وأمانتها العامة في (معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية)، على أن تكون رئاسة الرابطة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ممثَّلاً بأمينِهِ العام، وذلك تقديراً للجهود التي يبذلها المركز في خدمة اللغة العربية ونشر وتعليم اللغة العربية في أنحاء العالم.

وأشار المؤتمر إلى التأكيد على استمرار انعقاد المؤتمرات السنوية لمعهد ابن سينا لإكمال مناقشة قضايا تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتوصية بتكليف لجنة علمية لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمرات السابقة.

والإشادة بالجهود والأعمال القائمة في مجال تعليم اللغة العربية لأبناء الجاليات العربية في البلاد غير العربية؛ والدعوة إلى الاستمرار في دعمها، وضرورة التنسيق بين الجهات والمؤسسات العاملة في ذلك، والتنويه بجهود مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في تقديم البرامج والدراسات والدعم في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وكذلك طباعته بحوث المؤتمر في دوراته السابقة، وتقديم إصدارات للمعرض المقام ضمن فعاليات المؤتمر.

وتضمن التوصية بتفعيل التقنيات الحديثة وتوظيفها بما يخدم العملية التعليمية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في تعليم اللغات الأخرى، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول تعليم اللغة العربية بالوسائط الإلكترونية، الدعوة إلى بناء إطار عربي مشترك لتوحيد أهداف تعليم اللغة العربية في المستويات المختلفة، والتأكيد على التفريق بين الفئات العمرية وأغراض التعلم الخاصة عند تأليف المناهج، ولتوصية بإجراء دراسات مسحية لحصر وتحديد المشكلات التي تواجهها المعاهد والمراكز والجامعات المتخصصة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والعمل على معالجتها وإيجاد الحلول المناسبة لذلك، والتوصية باختيار أصحاب الخبرة والكفاءة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مجال تأليف المناهج التعليمية المتخصصة.

وجاءت الفعاليات ضمن المؤتمر السنوي العاشر لمعهد ابن سينا للعلوم الانسانية برعاية البرلمان الأوروبي نظم معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية (KAICA). وعقد المؤتمر وكانت أهدافه المؤتمر رصد واقع تعليم اللغة العربية في الجامعات والمعاهد العالمية، والكشف عن معوقات تعليم اللغة العربية في الجامعات والمعاهد العالمية، وسبل المعالجة، والتعرّف على التجارب العالمية الناجحة في تعليم اللغة العربية، وآليات الإفادة منها.

ويهدف المؤتمر إلى تطوير آليات التنسيق بين الجامعات والمعاهد العالمية في تعليم اللغة العربية و التأكيد على أهمية المعايير والتقنية في تعليم العربية، وقياس الكفاءة اللغوية في الجامعات والمعاهد العالمية، و الخروج بمبادرات ومشروعات عملية تخدم تعليم اللغة العربية، وتعزز حضورها في الجامعات والمعاهد العالمية.

وتم افتتاح المؤتمر بحضور عدد من الضيوف والمهتمين بالإضافة إلى الباحثين المشاركين في المؤتمر.

وشارك في أعمال هذا المؤتمر، حسبما ذكرت صحيفة “اليوم السابع” المصرية، أكثر من ثمانين باحثاً وباحثة من أساتذة الجامعات والمتخصصين والأكاديميين في المراكز البحثية والمؤسسات العلمية والتربوية الخاصة بتعليم اللغة العربية، وقد تضمن المؤتمر عدة جلسات علمية ناقشت المحاور الآتية: الأول: متعلم العربية من الناطقين بغيرها؛ مسيرته في اكتساب اللغة، وحاجاته، وتطلعاته. الثاني: المنهج التعليمي وإعداد مواد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. الثالث: تعليم العربية للناطقين بغيرها والتقنية. الرابع: القياس والتقييم في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها. الخامس: معوقات تعليم اللغة العربية في الجامعات العالمية.

 

 


(1) تعليق


  • هانئ إبراهيم إبراهيم

    حقيقة اللغة العربية تحتاج اليوم أن ترفع علي الأرض مثلا تمويل المتكلمين بالعربية ليعلمو غيرهم مثلي كنت موجودا في الصومال ،فالصوماليون يحبون العربية لكن تحتاج إلي تمويل وتكاليف خاصة.

    رد

إضافة تعليق