مركز الملك عبدالله يصدر مشروع «التصورات الشعبية عن اللغة العربية»

مركز الملك عبدالله يصدر مشروع «التصورات الشعبية عن اللغة العربية»

أنجز مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية المرحلة الأولى من مشروعه في دراسة التصورات والمواقف اللغوية، وذلك باكتمال المشروع العلمي «التصورات الشعبية عن اللغة العربية: مفاهيم، وقضايا، وحالات»، بتحرير كل من الدكتور عقيل الشمري والدكتور منصور ميغري.

وقال الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الوشمي في هذه المناسبة: «وضع المركز ضمن مجالات عمله مناقشة التصورات من زوايا متعددة، ومنها: تصورات الشباب السعودي تجاه اللغة العربية، ومنزلة اللغة العربية في الإعلام وتصورات الإعلاميين تجاهها، وتصورات الشعوب الإسلامية تجاه اللغة العربية، والتصورات الديبلوماسية تجاه العربية في المنظمات الدولية، وغيرها مما انطلق المجال البحثي فيه، أو يخضع لمرحلة التهيئة والإعداد، إضافة إلى موضوع «التصورات الشعبية عن اللغة العربية: مفاهيم، وقضايا، وحالات» الذي صدر أمس بعد أن أُسند إلى خبيرين مميزين، وهما الدكتور عقيل الشمري والدكتور منصور ميغري، ليقوما بالتخطيط له، ووضع الأطر المناسبة له، وتحريره، مع كوكبة مميزة من الخبراء الباحثين، وحرص المركز على توسيع دوائر النظر، وتنويع مجالات الدراسة، ونحن في المركز عندما ننهض إلى هذا المشروع وأمثاله، فإننا نتجه إليه بوعي كبير بأهميته، ومهما فاتنا من مجالات فيه مهمة أو جعلناه على مراحل تتصاعد في مستوى النظر أو تتواكب فإننا ندرك أنه طَرْق جديد لهذا الباب العلمي المهم، يجب أن يتنادى المعنيون لبذل المزيد من الجهود والرؤى والتحليلات بهدف فتح المآلات البحثية وتحليلها، فالتصورات الشعبية نافذة مهمة لسبر الواقع اللغوي، ومجال لرسم صورة أعمق للوعي بمفاهيم العربية وحركتها وقضاياها، بل إنه مجال يمكن أن يُثرِي الرؤى التي تخطط لإطلاق البرامج والمشاريع في خدمة اللغة العربية».

في حين يقول محررا الكتاب في تقديمهما: «لا يقتصر هذا التعدد والتفاوت في تصور مفهوم «اللغة» على المحترفين من المشتغلين بالدراسات اللسانية المتخصصة، فالتصورات اللغــــوية الـــتي يحمــلهـــا عــامة النـــاس ممن هم خارج الدائرة الضيقة لعلم اللسانيات أكثر تعقيداً وتشعباً.

وتختلف النظريات اللسانية في درجة اهتمامها بهذه التصــــورات اللـــغوية الشعبية، ولـــكن الـغالب عــلى الـــبحث اللســـاني التقليدي هو إهمالها وعدم الـــعناية بهــــا، بــاعتبارها مخـــالفة للخطــــاب الـعلمي ومضادة له. وكثيراً ما يكون الصدام بين التصورات اللسانية المتخصصة، والتصورات الشعبية العامة عن اللغة منشأً لنزاع وصراع اجتماعي صاخب وعنيف حول العديد من المسائل والقضايا اللغوية».

وشارك في هذا المشروع باحثون كثر: الدكتور محمد الشريف، الدكتور أشرف عبدالحي، الدكتور منير التريكي، الدكتور شكري السماوي، الدكتور رفيق بن حمودة، الدكتور فتحي الجميل، الدكتور فواز العبدالحق، الدكتور عبدالرحمن أبوملحم، الدكتور محمود المحمود، الدكتور عبدالقادر سبيل، الدكتور بيضاوي عبدالعظيم، الدكتور وليد الخليفة.

المصدر: جريدة الحياة اللندنية


إضافة تعليق