معلمو “الضاد” بالإمارات يستعرضون نتائج 10 أبحاث لتطوير أساليب تدريس اللغة

معلمو “الضاد” بالإمارات يستعرضون نتائج 10 أبحاث لتطوير أساليب تدريس اللغة

ناقش معلمو المدارس الخاصة بدبي نتائج 10 أبحاث إجرائية نفذتها مجموعات من معلمي اللغة العربية بدبي ضمن مبادرة البحوث الإجرائية التي تم إطلاقها العام الدراسي الجاري على هامش فعاليات مبادرة “عش العربية” بدبي بدعم هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي التي تعتزم نشر الأبحاث المشاركة عبر موقعها الإلكتروني.

وركزت مجموعات المعلمين المشاركة في مبادرة البحوث الإجرائية – والتي تم الكشف عن نتائجها خلال الحدث الثالث والختامي من مبادرة ” عش العربية ” للعام الدراسي الجاري تحت شعار “المستقبل” واستضافته مدرسة جبل علي الخاصة بدبي اليوم بدعم من هيئة المعرفة والتنمية البشرية – على استخدام القراءة الجهرية لتمكين الطلبة من مهارات التخاطب باللغة العربية وتحفيز التفكير الإبداعي لدى الطلبة في حل المشكلات باللغة العربية وتمكين الطلبة غير الناطقين بالعربية من المخارج الصوتية الصحيحة لحروف الهجاء غير المتضمنة في اللغات الأخرى.

وتقدم منهجية البحوث الإجرائية للمعلمين أدوات تطبيقية علمية لتحسين أداء المعلم والطالب معاً كما تعتمد على دراسة العوامل والمعايير التي تقع ضمن دائرة التأثير الخاصة بالمعلم ويمكن له من خلالها تحقيق تغيير جذري من خلال استثمار مجهوده وأدوات التعلم الخاصة به داخل الغرفة الصفية مما يوفر مقترحات وحلول عملية ناجحة قابلة للتطبيق.

واستقطبت مبادرة البحوث الإجرائية 50 معلما ومعلمة ينتمون إلى حوالي 21 مدرسة خاصة فيما تولت 5 مدارس خاصة أطلق عليها المعلمون ” المدارس الرائدة ” تولت مهمة تدريب المشاركين على تطبيق البحوث الإجرائية ومتابعة عملهم وتقديم الدعم الفني واللوجستي لهم خلال العام الدراسي الجاري 2016-2017.

وتعاون معلمو المدارس المشاركة في عمليات تخطيط وتنفيذ الخطة البحثية الإجرائية لكافة المراحل العمرية من بينها مرحلة الطفولة المبكرة وضمن محاور تعليم وتعلم اللغة العربية داخل وخارج الغرفة الصفية مع التركيز على المهارات الأربعة الأساسية وهي القراءة والاستماع والكتابة والمحادثة لجميع الطلبة الناطقين وغير الناطقين باللغة العربية في دبي.

وعلى مدار 13 جلسة نقاشية وورشة عمل ناقش أكثر من 250 معلما ومعلمة ينتمون إلى حوالي 100 مدرسة خاصة بدبي بحضور ممثلين عن الجامعة الأمريكية بدبي ومؤسسة Education Development Trust والمعنية بتطوير التعليم وتتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها فضلاً عن أولياء أمور طلبة مدارس خاصة بدبي ممن شارك أبناءهم في مسابقة الخط العربي ضمن مبادرة “عش العربية” إثر تطبيق مختبر اللغة العربية على تعزيز مهارات الطلبة عبر منتجات إثرائية تدعم تعلم اللغة العربية ونشر تجربة دمج اللغة العربية مع المواد الأخرى وأفضل السبل لاستخدام الروبوت في تطوير مهارتي القراءة والمحادثة لدى الطلبة وكيفية تفعيل استراتيجيات التواصل الصفية.

وقالت فاطمة غانم المري مدير تنفيذي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي خلال الجلسة الافتتاحية للحدث الثالث من مبادرة ” عش العربية ” إن أهمية تطوير البرامج والمشروعات البحثية المعنية تكمن بأساليب التدريس في قدرتها على توفير معلومات دقيقة باستخدام منهجية علمية ما يسهم بدوره في إرشاد المعلمين وأصحاب القرار بأهم المتطلبات اللازمة لتطوير خطط تعليمية فاعلة وقائمة على الابتكار واستشراف مستقبل تعليمي وتعلّم اللغة العربية”.

وأشارت المري إلى أن استشراف مستقبل اللغة العربية والمحافظة على مكانتها باعتبارها من الروافد الأساسية للمعرفة يشكل دافعاً لكل معلم نحو الإستماع إلى طلبته وتفهم احتياجاتهم وتوقعاتهم المستقبلية للطريقة التي يريدون من خلالها تعلّم اللغة العربية ونشر الشغف بها كأحد الأدوات المهمة لتنمية مهاراتهم وهي الفكرة التي أوجدت مبادرة “عش العربية” معربة عن ثقتها في أن تشارك الجهود والممارسات الإيجابية للمعلمين تحت مظلة “عش العربية” من شأنه بناء تجربة مستقبلية في ميدان تعليم وتعلم اللغة العربية للطلبة الناطقين بها ولغير الناطقين”.

وأطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي مبادرة “عش العربية” من مقترحات الطلبة خلال جلسات لتوليد الأفكار ضمن ملتقى “معا نرتقي باللغة العربية ” أبريل 2015.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات


إضافة تعليق